ليتنا نتوقف قليلاً عند ما قاله اللاجئون الى قناة "العربية" في برنامج "مهمة خاصة"، منتصف الشهر الفائت، ولنترك للقارئ السوداني وغير السوداني نماذج من الأحاديث التي وردت على ألسنة لاجئي دارفور... قالت لاجئة ان الطائرة قطعت جسم امي الى نصفين. وقالت لاجئة اخرى ان الجنود السودانيين يتحرشون بنساء دارفور، والواحدة منهن تفضل الموت على ان تفقد شرفها. وقالت ثالثة ان الجنجويد هم الحكومة السودانية نفسها، والحكومة هم الجنجويد. وقال لاجئ: لي سبعة اطفال فقدت اثنين بسبب قصف طائرات الحكومة من الجو والجنجويد من البر. وقال لاجئ تركنا الأبناء الرضع، والأمهات كبيرات السن، والنساء الحاملات اجهضن من شدة الرعب من الطائرات والجنجويد وعساكر الشرطة. وقال لاجئ آخر: جاءتنا المساعدات من الكنائس وعلى رغم اننا مسلمون لم تصلنا مساعدات من الدول الإسلامية والعربية، ونحن نلوم غيابها. وقالت لاجئة: الاعتداءات متكررة وقتل رجل في المخيم امامنا. أضف الى ذلك التكتيك الذي تستخدمه جبهة "الإنقاذ" الحاكمة في الهجوم على القرى حيث انها تستخدم الرباعي المرعب القاتل: جنجويد على ظهور الخيل في الخط الأول، والجنجويد على ظهور الجمال في الخط الثاني والجيش والشرطة على سيارات اللاند كروزو في الخط الثالث، وطائرات الأنطنوف جواً في الخط الرابع. وتعبر الصور عن تقصير العالم عن توفير حماية لازمة لأهل دارفور. هل الجريمة تستدعي التأخير من الأممالمتحدة للتدخل عسكرياً، ووقف القتل وانتهاك لحقوق الإنسان. والأغذية التي ارسلت قام النظام والجنجويد بنهبها. ونحن نرفع الأكف إلى رب السماء والأرض ونطالب الأممالمتحدة والولايات المتحدة بإرسال قوات دولية فوراً لوقف القتل والدمار. ونطالب بحماية دولية على شاكلة جبال النوبة، وبالتحقيق في المجازر والمذابح التي ارتكبت في دارفور، والدخول في مفاوضات على نموذج نيفاشا، ومحاكمة المتورطين من مسؤولي الدولة، والقبض على مجموعة موسى هلال ومحاكمتهم. القاهرة - حسن آدم كوبر عضو التحالف الفيديرالي الديموقراطي السوداني [email protected]