أعرب الرئيس الاريتري اسياس افورقي عن قلقه ومخاوفه من اندلاع الحرب مجدداً مع جارته اثيوبيا بسبب "تهديدات وحملات دعاية" اطلقتها اديس ابابا أخيراً ضد بلاده، وأكد استعداد حكومته للتصدي لأي هجوم محتمل. في غضون ذلك تلتقي القيادة الاريترية زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق الذي وصل الى اسمرا أول من أمس للمشاركة في مؤتمر "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض المقرر الاسبوع المقبل. وقال افورقي في خطاب وجهه الى الشعب الاريتري لمناسبة ذكرى انطلاق الكفاح الاريتري المسلح ان بلاده "قدمت تنازلات كثيرة من أجل تحقيق السلام". وأضاف: "وقعنا على كل وثائق منظمة الوحدة الافريقية في الجزائر وانسحبنا 25 كيلومتراً داخل حدودنا لتفادي الذرائع الاثيوبية التي تعرقل عملية السلام". الى ذلك وصل الى أسمرا عدد من قيادات المعارضة السودانية للمشاركة في المؤتمر الثاني للتجمع الوطني الديموقراطي المعارض. وأكد المتحدث باسم "الجيش الشعبي" ان قرنق سيعقد لقاءات مع القيادة الاريترية قبل انعقاد مؤتمر المعارضة. وأشار الى أن قرنق "سيبحث مع القيادة الاريترية في قضايا الاستقرار والسلام" في السودان قائلا ان اريتريا "تربطها علاقات قوية مع كل قوى التجمع الوطني الديموقراطي". يذكر أن التجمع الوطني الديموقراطي كان عقد مؤتمره الأول في اسمرا منتصف العام 1995، وسيعقد مؤتمره الثاني الاربعاء المقبل في مدينة مصوع الساحلية. في الخرطوم، اختار التجمع في الداخل 21 عضواً للمشاركة في الاجتماع العام للتجمع الذي يعقد الاربعاء. ولم يعرف بعد ما اذا كان حزب الامة الذي يرأس ممثله التجمع الداخل سيشارك في لقاء مصوع. وشدد عضو سكرتاريا التجمع في الداخل علي السيد على ضرورة مشاركة حزب الامة في اجتماع اسمرا. وقال ان هيئة القيادة ستبحث قبل المؤتمر العام في امر مشاركة حزب الامة واستئناف نشاطه في التجمع بعد تجميد الحزب عضويته منذ آذار مارس الماضي مطالبا باصلاحات هيكلية. وتسرّبت معلومات امس في شأن تقرير اعدته امانة التنظيم والادارة في التجمع. وناقشت الفصائل التقرير ووجه بعضها انتقادات حادة لأداء التجمع، وفشله في التنسيق مع الفروع في الداخل والخارج واعتبرته سبباً مباشراً في تأخير حسم قضية البلاد وفق ما اتفق عليه في مؤتمر التجمع الاول.