حذر الاتحاد الأوروبي الصرب من عواقب عدم اختيار سبيل الديموقراطية، داعياً ناخبيهم الى اعطاء اصواتهم الى المرشح الاصلاحي بوريس تاديتش رئيس الحزب الديموقراطي وتجاهل منافسه الراديكالي توميسلاف نيكوليتش، في الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل. جاء ذلك على لسان مسؤول العلاقات الخارجية في المفوضية الأوروبية كريس باتن بعد لقائه تاديتش في بروكسيل. وأضاف في التصريح الذي نقله تلفزيون بلغراد أمس: "أنا كصديق لصربيا، آمل في أن يسلك الصرب نهج مواطني الدول الأخرى الذين اختاروا المبادئ الأوروبية، لكي يكون في مقدور الاتحاد الأوروبي التحدث مع المسؤولين الصربيين الذين يتوجهون نحو الديموقراطية، ومواصلة الاتحاد مساعدة صربيا في تجاوز مشكلاتها السياسية والاقتصادية". وأضاف باتن: "اريد أن أكون صريحاً بأن نتيجة الانتخابات الرئاسية مهمة جداً للاتحاد الأوروبي، ولذا فلا حل وسطاً أمام صربيا، فإما الديموقراطية التي تجعلها تندمج كاملاً بالعائلة الأوروبية، أو التشدد والانعزال الذي سلكته سلطات روسيا البيضاء في اختيارها الابتعاد عن المستقبل الأوروبي". وفي الوقت نفسه، قال تاديتش ان صربيا حصلت على تعهدات من الاتحاد الأوروبي بمساعدات اقتصادية كبيرة وتسهيلات لمواطنيها في السفر الى البلدان الأوروبية والاسراع في الانضمام الى الاتحاد، في حال انتخابه رئيساً الأحد المقبل. وأظهر استطلاع لآراء الصرب نشر في بلغراد أمس، ان تاديتش ونيكوليتش متقاربان لجهة التأييد، وان الأخير سيكون الأوفر حظاً بالفوز في حال تدني نسبة الاقبال الى أقل من مليوني صوت 30 في المئة من مجموع الناخبين لأن الراديكاليين يملكون قاعدة انتخابية منضبطة. أما في حال ارتفاع نسبة المشاركة الى أكثر من ثلاثة ملايين ناخب نحو 50 في المئة فإن فرص فوز تاديتش ستتحسن كثيراً، علماً أن نيكوليتش حصل في الجولة الأولى على 31 في المئة من الأصوات، في حين حصل تاديتش على 27 في المئة. والذي سيحصل منهما على أكثرية الأصوات الأحد المقبل، سيكون فائزاً، أياً كانت نسبة الإقبال، بسبب الغاء شرط مشاركة نصف مجموع الناخبين في الاقتراع. كوسوفو على صعيد آخر، دعا رئيس الحكومة المحلية لكوسوفو الألباني بايرام رجبي مجلس الأمن الى الاسراع في إصدار قرار باستقلال اقليم كوسوفو وانهاء كل ارتباط له مع بلغراد. وحذر في تصريح صحافي في العاصمة بريشتينا أمس، من أن اعادة كوسوفو الى السلطة الصربية، سكيون اجراء بعيداً من الواقعية "ويجلب المعاناة للألبان، بشكل يفوق قدرتهم على التحمل. وتعود الفوضى والأحوال السيئة التي عانى الاقليم منها". وأكد رجبي، على ضرورة أن يسلم رئيس الادارة الدولية الجديد الدنماركي سورن يسين بترسن غالبية صلاحيته الى حكومته "من أجل أن يكون في استطاعتها معالجة المشكلات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي يعانيها الإقليم".