حمّل محلل الشؤون الخارجية لكتلة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي السفير جيمس غاتراس ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون مسؤولية الحرب التي وقعت في البوسنة واستمرارها 45 شهراً. وأوضح الشاهد، وهو الثاني بين المدافعين عن الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش ان أميركا "عملت لتسهيل نقل الأسلحة من ايران والسعودية والمقاتلين الأجانب للجانب المسلم، بناء لرغبة ادارة كلينتون في إطالة الحرب". وأضاف ان الادارة الأميركية "كانت تشجع جيش تحرير كوسوفو لإقامة علاقات تعاون مع تنظيم "القاعدة" وتمويل نفسه من خلال تجارة المخدرات". ولازم ميلوشيفيتش الصمت خلال محاكمته امس، وعندما سأله القاضي عما اذا كان لديه أسئلة، أجاب: "لن أتكلم بأي شيء، لأنني لست هنا مساعداً للمحامي الذي عيّنته المحكمة". ومن جهة أخرى، أصدرت صحيفة "فيتشرني نوفوستي" القريبة من الحكومة الصربية ملحقاً من 16 صفحة ضمن عددها الصادر أمس، خاصاً بوثائق الدفاع عن ميلوشيفيتش، وجاء فيه: - إنه استناداً الى الوثائق الأصلية المحفوظة لدى الاتحاد الأوروبي، فإن الرئيس البوسني السابق علي عزت بيغوفيتش، نظّم عمليات تطهير عرقية نفذها المسلمون في البوسنة من أيلول سبتمبر 1991 وحتى آب اغسطس 1992، شملت 193 قرية للسكان الصرب. - وضعت فكرة حرب البوسنة، أسسها عام 1970 في "البيان الإسلامي" الذي كتبه علي عزت بيغوفيتش، كبرنامج سياسي سري. ووضع "الايديولوجيا" نفسها عام 1984 في كتاب باسم "الإسلام بين الشرق والغرب". وأعاد طبعه عام 1990 وقال فيه بيغوفيتش مرات عدة: "لا يمكن ان يستتب السلام بين الإسلام والمعتقدات غير الإسلامية" ويعطي البوسنة مثالاً لذلك. - وفي جلسة البرلمان البوسني في 21 كانون الأول ديسمبر 1991، قال بيغوفيتش ان "سيادة البوسنة - الهرسك يجب ان تتحقق، مهما تعرّض السلام في البلاد للخطر". - أشارت وثائق نشرتها وسائل اعلام غربية، الى ان المجاهدين المسلمين بدأوا قبل الحرب بالوصول الى البوسنة من لبنان والمغرب وباكستان وأفغانستان، وزودوا أسلحة وفّرتها لهم الاستخبارات الأميركية، ثم لحق بهم نحو 400 مجاهد آخر من بلدان مختلفة.