} تزايدت احتمالات مثول الرئىس البوسني السابق علي عزت بيغوفيتش امام محكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة التي مقرها مدينة لاهاي، اثر الاتهامات التي وجهها له زعماء الصرب والكروات والتي حظيت بدعم مسؤولين دوليين في البوسنة. نقل تلفزيون مدينة باينالوكا عاصمة جمهورية صرب البوسنة عن عضو الادعاء العام للكيان الصربي سينيشا غورغيفيتش، ان اوراق المعلومات التي تم جمعها حول "جرائم بيغوفيتش ودوره في الابادة الجماعية والتطهير العرقي وانتهاك حقوق الانسان، بلغ وزنها حوالى 50 كيلوغراماً". ويتوقع ان يزور البوسنة وفد من محكمة لاهاي برئاسة القاضي ريتشارد ماي الذي يترأس هيئة المرافعات الخاصة بالرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش في الفترة من 24 الى 27 الشهر الجاري، لتقصي الحقائق حول الاتهامات الموجهة الى بيغوفيتش. ومن جانبه اكد بيغوفيتش، في تصريحات صحافية في ساراييفو، انه مستعد للمثول امام محكمة لاهاي، اذا طلبت منه ذلك. ووصف الاتهامات الموجهة ضده بارتكاب جرائم حرب، بأنها "ادعاءات باطلة، تسعى الى الانتقام منه بسبب تصديه لأهداف المتطرفين من الصرب والكروات لتقسيم البوسنة". وأشار الى انه في حال استدعائه "سيوفر حقائق اضافية للمحكمة في شأن العدوان الذي تعرضت له جمهورية البوسنة - الهرسك، من قبل جارتيها يوغوسلافيا وكرواتيا، والمذابح التي ارتكبت بحق البوشناق المسلمين، بسبب ذلك". وكان بيغوفيتش تخلى الشهر الماضي عن زعامة "حزب العمل الديموقراطي - الاسلامي" الذي ظل رئيساً له اكثر من 10 سنوات، نتيجة الضغوط الدولية التي مورست ضده "بسبب التزامه الهوية الخاصة للمسلمين البوسنيين". ومن جهة اخرى، اخفقت محاولات قوات سفور الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في البوسنة، في القاء القبض على الجنرال الصربي دراغوليوب ميلوشيفيتش، الذي كان مسؤولاً عن حصار ساراييفو بين عامي 1992 و1995 خلال الحرب البوسنية، بعدما اختفى حال علمه بملاحقته. وكانت محكمة جرائم الحرب في لاهاي، اتهمت الجنرال ميلوشيفيتش بالمسؤولية في شأن حملة القصف والقنص التي استهدفت العاصمة البوسنية "والتي ادت الى ترويع المدنيين وقتل عدد كبير منهم".