تلقى الرئيس البوسني علي عزت بيغوفيتش رسالة من الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش تحمل عرضاً جديداً في شأن اقامة علاقات ديبلوماسية بين بلغراد وساراييفو. ولاحظت مصادر ديبلوماسية في منطقة البلقان ان عرض ميلوشيفيتش يأتي غداة رسالة تلقاها من الرئيس الايراني محمد خاتمي ربما تضمنت اقتراحاً بتعزيز العلاقات بين بلغراد وساراييفو في وقت تتعرض له يوغوسلافيا لضغوط في ما يتعلق بقضية كوسوفو. وابدت المصادر تخوفها من ان يكون ذلك على حساب قضية كوسوفو. وكان ميلوشيفيتش استقبل الاحد الماضي المبعوث الايراني الخاص مرتضى شارمادي الذي حمل رسالة خاتمي، في حين قابل رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك الثلثاء الماضي الرئيس بيغوفيتش في مكتبه في ساراييفو وسلّمه رسالة ميلوشيفيتش. ونقل تلفزيون ساراييفو امس عن مستشار الرئيس البوسني ميرزا خيريتش "ان اتصالات تجري حالياً في شأن المبادرة التي تقدم بها الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش بخصوص اقامة علاقات ديبلوماسية وتطوير التعاون بين الاتحاد اليوغوسلافي والبوسنة - الهرسك من دون اي شروط". من جهة أخرى، تعرضت رئيسة الجمهورية الصربية البوسنية بيليانا بلافيتش الى التحقيق اول من امس الاربعاء في مطار فيينا بناء على طلب كان صدر من محكمة جرائم الحرب في لاهاي عام 1995. وذكر بيان صدر عن وزارة الداخلية النمسوية انه تم اخلاء سبيل بلافيتش بعد اتصال مع محكمة لاهاي عن طريق الانتربول بالافراج عنها. وكانت بلافيتش توقفت في مطار فيينا وهي في طريقها لزيارة لندن تلبية لدعوة من وزير الخارجية البريطاني روبن كوك. يذكر ان معلومات كانت توفرت حول اشراف بلافيتش على عمليات التعذيب والتطهير العرقي التي تعرض لها آلاف المسلمين في مدينة بييلينا شمال شرقي البوسنة منتصف عام 1992 وان أحد المتهمين الصرب المعتقلين لدى محكمة لاهاي كان أفاد انه سيعطي معلومات مؤكدة حول ما ارتكبته بلافيتش من جرائم حرب. ووعدت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت بلافيتش بالغاء ملاحقة محكمة لاهاي لها اذا تخلّت عن المتشددين الصرب.