في اجراء يهدف الى تقديم المساعدة الانسانية للمصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة الايدز، قررت جمعية الهلال الأحمر العراقية صرف رواتب شهرية للمصابين بالمرض تتراوح من 50 الى 250 الف دينار الدولار يساوي 1500 دينار ولمدة ستة شهور. ويأتي هذا الإجراء في وقت نفت وزارة الصحة العراقية ما نقل من انباء عن تلوث عقار ان - تي - دي بفيروس الايدز. وبيّن مصدر رسمي ان الوزارة تتبع كل الاجراءات الممكنة للتأكد من صلاحية الادوية والمستحضرات التي تصرفها، اضافة الى انها ارسلت هذا العقار الى مختبرات عالمية، وأكدت صلاحيته. وأشار المصدر الى ان هنالك نفوساً ضعيفة ومغرضة تحاول زعزعة الثقة ما بين المواطن ومؤسسات الدولة. وأوضح ان هذا العقار يستخدم كحقن للمتزوجين الجدد الذين يراد معرفة تطابق دمهم من اجل انجاب اطفال اصحاء. ويذكر ان شركة فرنسية ورّدت امصالاً وأكياس دم ملوثة بمرض الايدز الى العراق، في الثمانينات من القرن الماضي. وأصيب نحو 85 شخصاً معظمهم من الاطفال بالمرض خلال عملية نقل دم اليهم. وفي حينه، اقامت وزارة الصحة دعوة قضائية ضد الشركة وطالبتها بتعويض المصابين. وحظيت القضية بدعم من عقيلة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. ويذكر ان العراق يعد من الدول ذات النسب المنخفضة من مرض الايدز. وفي اوقات سابقة، تكتمت السلطات عن الاصابات، التي لا يزيد عددها على المئة وخمسين اصابة.