يزور وفد عراقي حالياً لندن لبحث إقامة دعوى ضد شركة فرنسية لنقلها دماً ملوثاً الى بغداد في الثمانينات ما تسبب في اصابات بمرض فقدان المناعة المكتسبة ايدز. وقالت مسؤولة رفيعة المستوى في وزارة الصحة العراقية طلبت عدم كشف هويتها ان "الوفد الموجود حالياً في العاصمة البريطانية والذي يتألف من موظفين رفيعين من الوزارة وثلاثة محامين ومسؤول من وزارة العدل العراقية سيلتقي ايضاً شيري زوجة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير محامية التي أبدت في مناسبات عدة رغبتها في تولي الدفاع عن المرضى العراقيين المصابين بالإيدز لضمان حصولهم على التعويض المناسب". واضافت ان "الوفد سيبحث معها امكان توليها الدفاع عن العراقيين كونها محامية، وسيبحث معها امكان رفع الدعوى القضائية ضد شركة ميريو الفرنسية، التي نقلت الدم الملوث الى العراق في الثمانينات، في بريطانيا او الولاياتالمتحدة". وأكدت المسؤولة ان "اعضاء من الوفد سيتوجهون بعد ذلك الى باريس للبحث مع مسؤولين في وزارة الصحة الفرنسية والشركة الفرنسية المسألة قبل رفع الدعوى". وكانت الحرب في العراق أعادت الى الواجهة قضية الدم الملوث في الثمانينات، وهي احدى اكبر الفضائح في تاريخ الطب في فرنسا، اذ أدى نقل كميات من الدم من فرنسا الى العراق الى إصابة عراقيين بالايدز. كما ان موقف فرنسا المعارض للحرب على العراق جعلها موضع انتقاد في الولاياتالمتحدةوبريطانيا وحلفائهما في السلطة العراقية الجديدة.