بدا واضحاً أمس، أن يوم الأحد 25 أيلول (سبتمبر) من العام 2011 لن يُمحى من ذاكرة السعوديات، إذ أحدث قرارا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خطابه الموصوف ب«التاريخي» أول من أمس «ضجة» وردود أفعال «كثيفة» في الأوساط السياسة العالمية والمحلية، اتخذت معظمها طابع «الإيجابية» بين مؤيد ومرحب. ووصفت ناشطات سعوديات يوم الأحد 25 أيلول ب«اليوم التاريخي» بالنسبة للمرأة السعودية، في حين أطلقت بعضهن عليه مسمى «يوم المرأة». واعتبر مجلس الوزراء السعودي في ختام جلسته أمس خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وما احتواه من رسائل مهمة «وثيقة ومنهاج عمل» لمواقف الدولة وتوجهاتها إزاء كثير من القضايا والمستجدات في الساحات الإسلامية والعربية والدولية. وثمّن بيان المجلس قرار الملك عبدالله الذي أعلنه أول من أمس تحت قبة الشورى، ومنح فيه المرأة السعودية حق دخول مجلس الشورى وحقي التصويت والترشح للمجالس البلدية، وفق ضوابط الشرع الحنيف. في السياق ذاته، توالت ردود الأفعال المحلية والعالمية على الخطاب والقرارات الملكية، إذ رحبت الولاياتالمتحدة بالقرار واعتبرته «خطوة ستؤثر في الحراك الذي يشهده الشارع السعودي». وقالت على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض تومي فيتور «نرحب بإعلان الملك عبدالله مشاركة النساء في مجلس الشورى، وأنهن سيملكن الحق في المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة». وأضاف: «هذه الإصلاحات تعترف بالمساهمات الكبيرة للمرأة في المجتمع السعودي، وستمنحهن سبلاً جديدة للمشاركة في القرارات التي تؤثر في حياتهن وفي المجتمع». وقالت مصادر ل«الحياة» إنه من المتوقع أن تصدر وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بياناً تعرب فيه عن دعمها لهذا التوجه الذي يقوده خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز داخل المملكة». ورأت باريس أن القرار يعد «تقدماً كبيراً للمجتمع السعودي»، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في لقاء مع الصحافيين أمس «نحيي قرار الملك عبدالله التاريخي بمنح المرأة السعودية حق الترشح والانتخاب في الانتخابات البلدية لعام 2015، وأيضاً السماح لها بدخول مجلس الشورى في دورته المقبلة عام 2013». بدورها، رحبت لندن أمس بالقرار، معتبرة أنه يشكل «خطوة مهمة للشعب السعودي». وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان «أرحب بالمعلومات التي تفيد اقتراحاً في السعودية بمنح النساء حق التصويت والترشح في الانتخابات البلدية المقبلة، إنها خطوة مهمة بالنسبة لشعب السعودية، وبريطانيا تدعم بقوة المبادرات الرامية إلى زيادة مشاركة النساء في الحياة السياسية والاقتصادية». محلياً، أكد رئيس مجلس الشورى عبدالله آل الشيخ أن المجلس «سيعمل على تفعيل المضامين التي تضمنها الخطاب الملكي، وسيجعل منها «منهاج عمل وخريطة طريق»، في دراساته ومناقشاته لمختلف الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المجلس. من جهته، اعتبر أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أن المرأة السعودية «أولى وأحق بالريادة من النساء العربيات والغربيات، خصوصاً بعد إثباتها الالتزام الديني والعملي في معظم المجالات التي اقتحمتها». ووصفت ناشطات سعوديات يوم الأحد 25 أيلول (سبتمبر) ب«اليوم التاريخي» بالنسبة للسعوديات، في حين أطلقت بعضهن عليه مسمى «يوم المرأة»، فيما توقع نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور عبدالله بخاري «حزمة إصلاحات مشابهة قريباً، سيكون لها أثرها في التطور الذي تمر به المملكة». من جانبها، رهنت مؤسسة ومنسقة حملة «بلدي» فوزية الهاني «إصلاح وضع المرأة وتمكينها» ب«إشراكها في الشأن السياسي وصناعة القرار»، مشيرةً إلى أن «ما تحتاجه المرأة من أجل تحسين وضعها هو القانون، ولا يمكن أن نأتي بالقانون من الأسفل من دون أن نعزز مكانة المرأة من خلال النظرة الإيجابية لها، التي لا بد أن تبدأ من القمة». قرارات الملك تطغى على أجواء جلسة «الشورى» الأسبوعية... ونقاش حول طريقة استقبالها رئيس «الشورى»: خطاب الملك يرسّخ العلاقات بين دول «الخليج» نصر الله: قرار عضوية المرأة في المجلس أهم من قيادتها السيارة أمير «تبوك»: ماتم تحت قبة الشورى «تاريخي» واشنطنولندن تعلنان مساندتهما الملك عبدالله في إصلاحاته وفرنسا تراها «استجابة» لتطلعات المجتمع الناشطات لن يستجدين مراكز الاقتراع... ويتصالحن مع «الشؤون البلدية» أكاديميات: الملك لبى مطلب نصف المجتمع... وننتظر «قيادة السيارة» «الشورى» يصوّت بالموافقة على دعم «صندوق الموارد» للحد من البطالة 25 سبتمبر... غير قابل للمحو من ذاكرة النساء