في ظل فرحة المواطنين من نساء ورجال في المجتمع السعودي باليوم الوطني، جاء تتويج هذه الفرحة الغامرة بالخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجلس الشورى في تدشينه لأعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، والذي تناول السياستين الداخلية والخارجية للمملكة، وليؤكد عمق التلاحم بين القيادة والشعب. لقد تحول خطاب خادم الحرمين الشريفين إلى وثيقة ومنهاج عمل لمسار وتوجه ومواقف المملكة إزاء كل القضايا والمسائل في الداخل والخارج، وهذا الخطاب الوثيقة والمنهاج جاء مرتكزا على ثوابت السياسة السعودية القائمة على العقلانية وعدم القفز في الهواء، ولكن وفق رؤية تحديثية وتطور متوازن، ومن هنا تكمن أهمية هذا الخطاب التاريخي الذي أعطى للمرأة السعودية أحقية عضوية مجلس الشورى وعضوية المجالس البلدية، إضافة إلى رسم رؤية كاملة وشاملة للسياسة السعودية في المرحلة المقبلة، إنه الخطاب الوثيقة والمنهاج لرجل الإصلاح والحوار والتنمية.