أشارت استطلاعات للرأي في اسرائيل أمس إلى أن نسبة المعارضين في اوساط حزب "ليكود" لخطة رئيس الوزراء ارييل شارون للانفصال عن الفلسطينيين، ما زالت تفوق نسبة المؤيدين لها. وعشية الاستفتاء على الخطة في حزبه، حذر شارون من أن الخسارة قد تطيح حكومته، فيما حض الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الرئيس ياسر عرفات على اعطاء خطة شارون فرصة، قائلاً إن الفلسطينيين يجب أن يباشروا حملة قوية ضد عنف الناشطين للمساعدة في تنشيط جهود سلام أوسع. راجع ص6 و7. وفي لغة صارمة، غير معتادة، انتقد أنان الرئيس الفلسطيني لما وصفه ب"التقاعس" عن الوفاء بالتزاماته بموجب "خريطة الطريق" للسلام، بما في ذلك الاصلاحات الأمنية ووضع نهاية للتفجيرات الانتحارية. وجاءت رسالة أنان الى عرفات في الوقت الذي اجتمع ممثلو اللجنة الرباعية في لندن أمس، في محاولة لاحياء "خريطة الطريق" والتمهيد لاجتماع على مستوى أرفع للجنة في مقر الأممالمتحدة في نيويورك في الرابع من ايار مايو الجاري. وحذر شارون في حديث إلى إذاعة الجيش الاسرائيلي أمس من ان رفض اعضاء حزب "ليكود" الذي يتزعمه لخطة الفصل الاحادية الجانب للانسحاب من قطاع غزة، في الاستفتاء الذي ينظم غداً الأحد، سيضعف موقفه ويهز الحزب. وتوقع شارون النصر، لكنه حذر أعضاء الحزب المتشددين الذين يعارض عدد كبير منهم الخطة المقترحة، من أن الخسارة قد تطيح الحكومة التي يقودها "ليكود". ويضع رفض الخطة شارون أمام أحد خيارين: الاستقالة أو مواصلة الجلوس على كرسي رئاسة الحكومة. ولن تؤدي استقالته الى تقديم موعد الانتخابات البرلمانية، بل الى اختيار خليفة له في زعامة "ليكود"، يرجح ان يكون وزير المال الحالي بنيامين نتانياهو ليشكّل حكومة جديدة. ويرجح معلّقون أن تتسم الفترة المتبقية لشارون في سدة الحكم، في حال بقي في منصبه، بالفوضى إذ سيخضع لرغبات الجناح اليميني المتشدد في حكومته.