تطرق رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ في حديثه لأعضاء المجلس في جلسة أمس (الإثنين) لخطاب خادم الحرمين الشريفين، مشيداً بما تضمنه الخطاب من التأكيد على السياسة الخارجية للمملكة التي تقوم على أساس العلاقات المبنية على الاحترام والتعاون والحوار والسلام بين الأمم والشعوب وخدمة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمها القضية الفلسطينية. وأضاف أن الخطاب تطرق لترسيخ العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واعتبار أمنها جزءاً لا يتجزأ من أمن المملكة وهي سياسة رسم ملامحها الملك عبدالعزيز وسار عليها أبناؤه من بعده، وتلك السياستان في الداخل والخارج أثمرت وطناً متلاحماً ومقدراً من دول العالم. وتابع: «إن اختيار خادم الحرمين الشريفين منبر مجلس الشورى لمخاطبة المواطن وتناول القضايا المهمة ذات الصلة بالشأن الوطني الشامل يؤكد أهمية دور المجلس وحضوره بوصفه واحداً من المؤسسات المهمة في الدولة التي وجدت الدعم والرعاية، وينتظر منه تقديم ما يواكب هذه التطلعات ويحقق آمال المواطن». وأوضح آل الشيخ أن مجلس الشورى سيعمل على تفعيل المضامين الإضافية التي تضمنها الخطاب الملكي، وسيجعل منها منهاج عمل وخريطة طريق، في دراساته ومناقشاته لمختلف الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المجلس، أو لجانه المتخصصة. وزاد: «يقدر المجلس عالياً ما جاء في الخطاب الملكي من مضامين أكدت على الوحدة الوطنية وتعزيزها، وسيعمل على أن تكون ضمن محور اهتمامات المجلس وطروحاته خلال الفترة المقبلة». وتابع: «مشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى عضواً، ابتداءً من الدورة المقبلة وفق الضوابط الشرعية، يعد حكيماً، ويأتي تقديراً لما وصلت إليه المرأة السعودية من درجة عالية في التعليم والكفاءة والخبرة في مختلف التخصصات، وتبوأها العديد من المراكز القيادية في المجالات التعليمية والصحية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية، وأعطاها حق المشاركة في الرأي في مختلف قضايا الوطن. وأشار إلى أن المرأة أثبتت جدارتها في الدراسة والبحث والمناقشة وفي كل ما يندرج ضمن اختصاصات المجلس من خلال عملها مستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى في السنوات الماضية، وفي تمثيلها للمجلس في المحافل البرلمانية النسائية الدولية. نصر الله: قرار عضوية المرأة في المجلس أهم من قيادتها السيارة