رفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ باسمه ونائبه عن اعضاء المجلس أبلغ عبارات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على تفضله بتشريف مجلس الشورى وإلقاء الخطاب الملكي السنوي لأعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة للمجلس، وتتويجه للخطاب بالقرار التاريخي بمشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى عضواً ابتداءً من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية. وقال معاليه في كلمة استهل بها اعمال جلسة مجلس الشورى الثانية والخمسين التي عقدها امس: إن هذا القرار الحكيم يأتي تقديراً لما وصلت إليه المرأة السعودية من درجة عالية في التعليم والكفاءة والخبرة في مختلف التخصصات وتبوأها العديد من المراكز القيادية في المجالات التعليمية والصحية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية، وأعطاها حق المشاركة بالرأي في مختلف قضايا الوطن. وقد أثبتت المرأة جدارتها في الدراسة والبحث والمناقشة في كل ما يندرج ضمن اختصاصات المجلس من خلال عملها مستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى في السنوات الماضية، وفي تمثيلها للمجلس في المحافل البرلمانية النسائية الدولية. واشار معاليه ان مجلس الشورى سيعمل – بإذن الله تعالى – على تفعيل المضامين الضافية التي تضمنها الخطاب الملكي ، وسيجعل منها منهاج عمل وخارطة طريق، في دراساته ومناقشاته لمختلف الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المجلس، أو لجانه المتخصصة. ويقدر المجلس عالياً ما جاء في الخطاب الملكي من مضامين أكدت على الوحدة الوطنية وتعزيزها ، وسيعمل بإذن الله على أن تكون ضمن محور اهتمامات المجلس وطروحاته خلال الفترة المقبلة. كما يقدر المجلس حرص خادم الحرمين الشريفين واهتمامه بتنمية الإنسان في هذه البلاد والعمل على تحقيق مزيد من الرفاهية للمواطن وتحسين ظروفه المعيشية والعمل على تذليل جميع الصعاب وتسخير الجهود و الأخذ بأسباب الرقي لتحقيق التطور في جميع أرجاء الوطن وفي شتى المجالات. ويشيد المجلس بما تضمنه الخطاب الكريم من التأكيد على السياسة الخارجية للمملكة التي تقوم على أساس العلاقات المبنية على الاحترام والتعاون والحوار والسلام بين الأمم والشعوب وخدمة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب ترسيخ العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واعتبار أمنها جزء لا يتجزأ من أمن المملكة وهي سياسة رسم ملامحها الملك عبد العزيز – رحمه الله – وسار عليها أبناؤه من بعده وتلك السياستين في الداخل والخارج أثمرت وطناً متلاحماً ومقدراً من دول العالم. وختم بأن اختيار خادم الحرمين الشريفين منبر مجلس الشورى لمخاطبة المواطن وتناول القضايا المهمة ذات الصلة بالشأن الوطني الشامل يؤكد أهمية دور المجلس وحضوره بوصفه واحداً من المؤسسات المهمة في الدولة التي وجدت الدعم والرعاية ، وينتظر منه – بحول الله تعالى – تقديم ما يواكب هذه التطلعات ويحقق آمال المواطن.