فرضت ايطاليا اجراءات امنية غير مسبوقة في عطلة عيد الفصح اثر ورود تحذيرات بوقوع هجوم "وشيك" في العاصمة الايطالية، فيما نسبت صحيفة "لا ريببليكا" اليومية الى أجهزة الاستخبارات ان "معلومات من مصادر شرق أوسطية موثوق بها للغاية" تؤكد ان اعتداء بالمتفجرات في روما يجري الإعداد له، وأن المجموعة التي ستنفذه ستصل الى العاصمة الايطالية قريباً. راجع ص 10 وأفادت تقارير اعلامية ان الشرطة الاسبانية تعتقد بأن لقاء رتبه تنظيم "القاعدة" في تركيا بين نهاية 2002 ومطلع 2003 بين اثنين من المشتبه فيهما الرئيسيين في تفجيرات مدريد الشهر الماضي أعطى الضوء الأخضر لشن هجوم مدريد. وحشدت السلطات نحو 12 الف عنصر من الشرطة واربعة الاف عسكري لمراقبة 13 الف موقع يمكن ان تكون اهدافاً لعمليات ارهابية، من بينها المرافق الحكومية والدينية والمطارات ومحطات القطارات في المدن وخارجها وخطوط السكك الحديد والمتاحف ودور العرض السينمائية والأسواق العامة وأماكن تجمع المواطنين. كما ضرب طوق أمني غير مسبوق على حاضرة الفاتيكان واتُخذ قرار بمنع تحليق الطائرات الصغيرة فوق روما، ووضعت مروحيات ومقاتلات حربية على أهبة الاستعداد للتدخل السريع في حال تعرّض المدينة لأيّ هجوم. وقال مساعد المدعي العام في ميلانو ستيفانو دامبروزون وهو احد القضاة المكلفين مكافحة الارهاب ان "هناك مقاتلين اسلاميين حالياً في ايطاليا التي يمكن ان تكون الهدف المقبل بعد مدريد". فيما أكد وزير الداخلية جوزيبي بيزانو أمام مجلس النواب وجود "أخطار تحدق بإيطاليا يمكن أن ينفذها أناس يأتمرون سواء لقيادات في الخارج أو بالخلايا المتمركزة في إيطاليا والتي تنضوي تحت تنظيم القاعدة". في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "إل موندو" الاسبانية ان مسؤولاً كبيراً في "القاعدة" رتب لعقد لقاء في تركيا من أجل تجنيد أشخاص لشن الاعتداء بين التونسي سرحان بن عبد المجيد فاخت والمغربي عامر عزيزي المطلوب منذ أيلول سبتمبر الماضي بتهم الضلوع في التحضير لاعتداءات 11 ايلول سبتمبر في نيويورك وواشنطن عبر ترتيب لقاء بين اليمني رمزي بن الشيبة والمصري محمد عطا قائد "خلية هامبورغ" التي نفذت الاعتداءات. كما يشتبه بتورطه في تفجيرات بالي الاندونيسية عام 2002 وتفجيرات الدار البيضاء العام الماضي. وأكدت مصادر امنية ل"الحياة" أن فاخت طلب من عزيزي تجنيد أشخاص من "الجماعة الاسلامية المقاتلة" وأن الأخير رد بأن معظم هؤلاء موجودون في غوانتانامو او معروفون من قبل الشرطة. لكنه نصح فاخت بالاتصال بالمغربي جمال زوغام في مدريد. وزوغام هو من بين ستّة معتقلين متهمين بالتورط في اعتداءات مدريد. أحكام في تونس من جهة اخرى اف ب أكد مصدر رسمي تونسي ان عقوبات قاسية بالسجن صدرت امس ضد ثمانية أشخاص قال انهم ينتمون الى "جماعة ارهابية متطرفة" يتزعمها طاهر قمير الموجود حالياً في الخارج. وكان ستة شبان مثلوا في السادس من الشهر الحالي امام المحكمة الابتدائية في تونس التي حكمت على كل منهم بالسجن 19 عاماً و3 اشهر مع النفاذ. وصدر ضد قمير الذي يقيم في السويد وايوب الصفاقسي المقيم في فرنسا حكم غيابي بالسجن 26 عاماً و3 اشهر، ، كما اوضح محاميهما سمير بن عمور. ودين هؤلاء جميعاً بتهمة "تشكيل عصابة لتدبير وتنفيذ اعتداءات على افراد وممتلكات بهدف اثارة الرعب". ولم يشر المصدر الى أي عمل محدد نفذته هذه المجموعة.