فجّر "الإخواني" البارز فريد عبدالخالق مرافق الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين"، وعضو الهيئة التأسيسية السابق ومكتب الارشاد، مفاجأة كبيرة إذ أعلن أن التنظيم الذي تأسس العام 1965 بقيادة سيد قطب، لم يوافق عليه مرشد الجماعة آنذاك حسن الهضيبي بل إنه كلف عبدالخالق بحله حينما علم به. وأكد ايضا أن سيد قطب تراجع عن افكاره قبل اعدامه. وأضاف عبدالخالق في الحلقة الأخيرة من شهادة مطولة عن تاريخ "الإخوان" لبرنامج "شاهد على العصر" الذي تبثه قناة "الجزيرة" اليوم السبت، أن سيد قطب أرسل إليه كتابه "معالم في الطريق" الذي أعدم بسببه، وكتبه أثناء وجوده في السجن لمراجعته. وقال عبدالخالق إنه راجع الكتاب ولم يوافق على ما فيه من أفكار تخالف فكر الجماعة، خصوصا ما يتعلق بتكفير المجتمع. وطلب عبدالخالق من المرشد العام آنذاك حسن الهضيبي عدم طباعة الكتاب لأن بعض ما فيه من أفكار يمكن أن يفهم بشكل خاطئ فيؤدي إلى انتشار فكر التكفير ونسبته الى "الأخوان"، وهذا ما حدث بعد ذلك بالفعل. لكن المرشد الهضيبي رفض كلام عبدالخالق وأوصى بنشر الكتاب. وقال عبدالخالق أنه انفرد بسيد قطب ساعات مطولة بعد الإفراج عنه العام 1964 حين علم بوجود تنظيم جديد ل"الإخوان" في محاولة لإقناعه بحله، إلا أن التنظيم بقي وكُشف بعد ذلك وقُبض على مئات من أعضائه وأُعدم سيد قطب مع محمد يوسف هواش وعبدالفتاح إسماعيل. وأكد فريد عبدالخالق ما ذكرته الحاجة زينب الغزالي وغيرها من "الإخوان" عن أن المرشد حسن الهضيبي وافق على تأسيس تنظيم 1965 هو كلام عارٍ عن الصحة. وفجّر عبدالخالق، الذي كان وكيلاً سابقاً لوزارة الثقافة المصرية قبل أن يحال على التقاعد في السبعينات، قنبلة ثالثة في البرنامج أفادت أن سيد قطب الذي يعتبر من أكبر مفكري "الإخوان" وتحظى كتبه وأفكاره بانتشار واسع تراجع كتابة عن أفكاره التي كتبها في كتابه "معالم في الطريق" أثناء التحقيق معه ومحاكمته العام 1965، وأن الأوراق المتعلقة بذلك كانت لدى شمس بدران الذي كان يحقق شخصيا معه.