تعهد المتمردون المناهضون للرئيس الهايتي جان برتران اريستيد احتلال العاصمة بور او برانس خلال ايام و"تحرير" البلاد بكاملها في غضون اسبوعين، فيما نصحت فرنسا رعاياها بمغادرة الجزيرة. وقال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان لاذاعة "مونتي كارلو" ان فرنسا تطلب من رعاياها الذين لا ضرورة لبقائهم في هايتي، مغادرة هذا البلد. وأفادت مصادر ديبلوماسية في بور او برانس ان وسطاء البعثة الدولية تحدثوا للمرة الاولى عن احتمال رحيل اريستيد، خلال اجتماع مع زعماء المتمردين الذين باتوا يسيطرون على اكثر من نصف البلاد. وأبلغ الوسطاء الذين يمثلون الدول الاميركية زعماء المتمردين انهم مستعدون للنظر في رحيل اريستيد قبل نهاية ولايته، اذا لم يوافق على تقاسم السلطة مع المتمردين بالشروط التي يضعونها، ما يعني تعيين رئيس وزراء من المتمردين وتقاسم الحقائب الوزارية معهم مناصفة. وأعلن القائد العسكري للمتمردين غي فيليب انه سيكون في بور او برانس "خلال يومين او ثلاثة ايام" وينوي "تحرير البلاد كلياً خلال 15 يوماً". وأضاف: "نقول دائماً ما نريد فعله وليس لنا اي هدف سياسي. سيتولى رئيس محكمة التمييز السلطة" في البلاد. وردً على سؤال عن دور مقاتليه في المستقبل واحتمال نزع اسلحتهم، اجاب: "هذا يتوقف على الرئيس الجديد. اذا كان في حاجة الينا فسنقبل بكل سرور واذا لم يكن في حاجة الينا سأذهب الى بلدتي بيستل" في جنوب غربي هايتي. وفي تصريح من منطقة الكاب الهايتي، قال فيليب عن موقفه تجاه زملائه السابقين في الشرطة التي كان احد قادتها حتى تشرين الاول اكتوبر 2000: "انهم يعرفون ما يتوجب عليهم فعله" وعليهم الاختيار بين ان "يكونوا في خدمة الشعب الهايتي او في خدمة الطغيان".