طالبت الولاياتالمتحدة رئيس هايتي جان برتران أرستيد تشكيل حكومة جديدة مع المعارضة لانهاء المواجهة السياسية التي تسبب ثورة دموية في البلاد. والتقى السفير الامريكي جيمس فولي مع أرستيد وطلب منه قبول خطة تدعمها الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا ودول اخرى لتنصيب رئيس وزراء جديد يمكن أن يختار أعضاء حكومة كوسيلة لانهاء المأزق. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية طلب عدم نشر اسمه ان أرستيد الذي أعاده غزو أمريكي الى السلطة بعد انقلاب في عام 1994 أخذ هذا الاقتراح بشكل جدي ولكن لم يعلن أي التزام بطريقة أو بأخرى. وقدمت الولاياتالمتحدة هذا الطلب في اطار وساطة مكثفة جرت في الاسبوع الماضي للبحث عن تسوية سياسية تأمل واشنطن بأن تحد من العنف المتصاعد وتفادي ارسال قوات أمريكية لاعادة النظام من جديد. وقتل عشرات الاشخاص في هايتي أفقر دول الامريكتين خلال الثورة التي نشبت هذا الشهر والتي توجت من اشهر المظاهرات المناهضة للحكومة وسنوات التوتر السياسي الذي يعود الى الانتخابات البرلمانية المتنازع عليها. ميدانيا أفادت تقارير صحفية ان 12 شخصا بينهم صحافيان احدهما من هايتي والاخر اجنبي، جرحوا امس الاول في بور او برنس عندما هاجم مسلحون مؤيدون للرئيس جان برتران اريستيد متظاهرين من المعارضة، للمطالبة باستقالة اريستيد. كما جرح خلال المواجهات عشرة متظاهرين بالرصاص او بالحجارة حسب معلومات تم الحصول عليها في احد مستشفيات العاصمة. واصيب صحافي هايتي هو كلود بيلفو من اذاعة راديو ايبو الخاصة في بور او برنس برصاصة في الظهر في حين تلقى مصور اسباني لم يكشف النقاب عن هويته ضربة ساطور في اذنه. وتوجه رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في هايتي فيليب دونوسو الى المستشفى ولكن انصار الرئيس منعوه من الوصول اليه بالرغم من ان سيارته تحمل علم الصليب الاحمر. ومن ناحيته، اعلن زعيم المعارضين الذين يحتلون مدينة جوناييف (شمال غرب) انه قطع الطرق البرية المؤدية الى مدينة الكاب الهايتي (شمال)، ثاني كبرى المدن الهايتية. وقال السابق غي فيليب في غوناييف ان مدينة اواناميندي سقطت، مشيرا الى تطويق مدينة الكاب الهايتي من البر. وبالاضافة الى ذلك، قال احد قادة المعارضة في جوناييف هو بوتور ميتاير سوف نهاجم الكاب الهايتي خلال الايام المقبلة. واشار غي فيليب الى انه ينتظر تقريرا من جهاز الاستخبارات التابع له قبل اعطاء الامر بمهاجمة هذا المرفأ الواقع على الاطلسي في شمال البلاد، مؤكدا ان هدفه هو مواصلة الهجوم الى غرب البلاد باتجاه مدينة جيريميه للالتفاف على بور او برنس. وقال تقوم استراتيجيتنا على السيطرة على المناطق الواحدة تلو الاخرى مضيفا ان الاف العسكريين السابقين قد انضموا الينا.