أكد وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز ان منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ستلتزم قرار خفض سقفها الانتاجي بواقع مليون برميل يومياً اعتباراً من الاول من نيسان أبريل المقبل، وقال ان المنظمة قد تقرر مزيداً من الخفض في اجتماع آذار مارس المقبل الذي سيعقد في فيينا. ورداً على سؤال حول ما اذا كان من المحتمل الا تخفض "أوبك" سقف الانتاج كما اتفقت خلال اجتماعها في الجزائر يوم الثلاثاء الماضي، قال راميريز "لا". وأضاف للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في كراكاس مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافير مساء أول من أمس: "اذا كانت هناك حاجة في آذار لخفض آخر فسنجريه". وكانت "أوبك" قررت في اجتماعها الاسبوع الماضي في الجزائر خفض سقف الانتاج الرسمي بمقدار مليون برميل يومياً من 24.5 الى 23.5 مليون برميل يومياً اعتباراً من الاول من نيسان المقبل، كما قررت وقف التجاوزات الانتاجية التي تقدر بنحو 1.5 مليون برميل يومياً على الفور. ويقل انتاج فنزويلا، احد كبار موردي النفط للولايات المتحدة، في الاونة الاخيرة عن حصتها في "أوبك" لكن ذلك ينتظر ان يتغير قريباً. وتضخ فنزويلا نفطاً يقل بمقدار 500 الف برميل يومياً عن مستويات الانتاج قبل اضراب عمالي معيق في الشتاء الماضي، لكن ينتظر ان ترفع الانتاج قليلاً في نيسان المقبل. وقال محللون وموظفون سابقون في شركة "بتروليوس دي فنزويلا" الحكومية للنفط ان الانتاج سيزيد في نيسان 100 الف برميل يومياً الى 2.7 مليون برميل يومياً، بما يقل قليلا عن حصة فنزويلا الجديدة في اطار "أوبك" اعتباراً من اول نيسان. وسعى اجتماع "أوبك" في الجزائر الى استباق احتمال انهيار الاسعار في الربع الثاني من السنة الجارية باعلان المنظمة خفض سقف انتاجها الرسمي الى 23.5 مليون برميل يومياً، لكن البعض من داخل "أوبك" لم يستبعد ان تعدل المنظمة عن قرار الخفض اذا ظلت الاسعار مرتفعة. وقال وزير النفط السعودي على النعيمي ان "أوبك" قد تزيد الامدادات اذا لزم الامر. وقال ادموند دوكورو مستشار الرئيس النيجيري لشؤون النفط للصحافيين يوم الخميس الماضي: "اذا راوحت الاسعار بين 27 و29 دولاراً للبرميل بحلول موعد اجتماع آذار فقد لا ننفذ الخفض". وقال وزير النفط الاماراتي عبيد الناصري كذلك ان القرار قد يتغير اذا ظلت الاسعار مرتفعة. وقال تجار في اسواق النفط ان الدول الاعضاء في "أوبك" لم تبد حتى الان أي بادرة على وفاء تعهدها بوقف تجاوزات حصص الانتاج على الفور، اذ لم تتغير كميات النفط الخام المخصصة للمشترين الرئيسيين تسليم شهر آذار عن مستوياتها في شباط فبراير. وعادة ما يبلغ المنتجون عملاءهم قبل 20 يوماً بامدادات الشهر المقبل، وتحددت امدادات آذار الآن. وقال محللون ان استمرار أسعار النفط المرتفعة يشجع أعضاء "أوبك" على الاستمرار في تجاوزات الانتاج، لكن أي انخفاض حاد في الاسعار قد يدفعهم لاتخاذ اجراء. وارتفعت اسعار النفط الخام والمنتجات المكررة في العقود الآجلة في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" في نهاية اسبوع التعامل الاخير تسليم آذار مارس الى 34.56 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها 58 سنتاً على سعر اقفال الخميس. وعلى مدى الاسبوع الماضي زاد سعر الخام الاميركي الخفيف 2.07 دولار وبنسبة 6.4 في المئة، لكنه يقل عن أعلى مستوى يسجله هذه السنة عند 36.37 دولار والذي بلغه في 20 كانون الثاني يناير الماضي. وقال محللون ان مستوى المقاومة للخام الاميركي ما زال ثابتاً عند 35 دولاراً ومستوى الدعم عند 33.30 دولار للبرميل. وفي لندن اغلق خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم نيسان مرتفعاً 60 سنتاً، في أول أيام تداول عقد نيسان، وسجل 30.67 دولار للبرميل. وقالت وكالة انباء "أوبك" اوبكنا ان سعر سلة خامات "أوبك"هبط قليلاً الى 28.96 دولار للبرميل يوم الخميس من 29.13 دولار يوم الجمعة. ولا يزال هذا المستوى أعلى من النطاق السعري المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولاراً للبرميل.