قتل جنديان اميركيان واصيب ستة آخرون امس بانفجار ذخائر كانوا ينقلونها قرب الموصل شمال. وقتل عراقي وأصيب نجلاه بانفجار قرب كركوك. ودعا "الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني الشركات الاجنبية الى اغلاق مكاتبها في شمال العراق خوفاً من تعرضها لهجمات بعد تلقيه معلومات عن استعداد اسلاميين متشددين لتنفيذ الهجمات. وتظاهر حوالى 300 شخص في البصرة مطالبين بتأمين مساكن لهم. كما تظاهر حوالى 250 أسير حرب سابقاً أمام مقر سلطة التحالف في بغداد مطالبين بحقوقهم التي لم يتلقوها منذ سنين. اعلن ناطق عسكري اميركي ان "جنديين اميركيين قتلا وأصيب ستة آخرون امس بينما كانوا ينقلون ذخائر في منطقة سنجار 400 كلم شمال غربي بغداد قرب الموصل". وتعرض رتل أميركي من ثلاث سيارات إلى انفجار عبوة ناسفة أمس خلال مروره في منطقة اليوسفية، على بعد كيلومتر من مركز الناحية في بغداد. ولم يسفر الانفجار عن وقوع ضحايا. وذكر شهود ان القوات الاميركية اعتقلت شخصاً للاشتباه بعلاقته في التفجير. وأعلن مدير شرطة الطوارئ في كركوك العقيد خطاب عارف ان عراقياً قتل وأصيب نجلاه بانفجار عبوة ناسفة على الطريق بين كركوك والموصل على مسافة 45 كلم شمال غربي كركوك. وأوضح عارف أن العبوة انفجرت أثناء مرور سيارة على هذا الطريق الذي تسلكه قوات اميركية باستمرار، ما أدى إلى مقتل محمد علي 38 عاماً وإصابة ولديه بجروح نقلا على إثرها إلى مستشفى في كركوك. وأبطلت القوات الاميركية مفعول عبوتين ناسفتين الاولى على الجسر الذي يربط كركوك بالعاصمة على مسافة 15 كلم جنوبالمدينة، والثانية كانت موضوعة تحت أحد أنابيب خطوط النفط شمال المدينة. الى ذلك، دعا مسؤول في "الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني الشركات والمنظمات الاجنبية الى اغلاق مكاتبها في الشمال بعد تلقيه معلومات عن احتمال تعرضها لهجمات. واضاف المسؤول رافضاً ذكر اسمه ان الحزب "تلقى تهديدات من جماعات اسلامية متطرفة تعلن انها ستهاجم المناطق الكردية". وقال انه اثر هذه التحذيرات، نصح الحزب المنظمات غير الحكومية والشركات الاجنبية، خصوصاً الاميركية، باقفال مكاتبها حتى اشعار آخر. يذكر ان مقري الحزب "الديموقراطي" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" في أربيل تعرضا لعملية انتحارية مزدوجة في الاول من الشهر الجاري اوقعت اكثر من 105 قتلى نسبت الى تنظيم "القاعدة". ووزع الجيش الاميركي في بغداد أمس ملصقاً يتضمن اسماء خمسة اشخاص يعتبرهم الاكثر خطورة، بينهم عزة ابراهيم الدوري والاردني ابو مصعب الزرقاوي، عارضاً مكافآت بقيمة 5.16 مليون دولار لمن يعتقلهم. واول المطلوبين هو الرجل الثاني في النظام العراقي السابق عزة ابراهيم الدوري مع مكافآة بقيمة 10 ملايين دولار. ويليه ابو مصعب الزرقاوي الذي وصفه الملصق بأنه "قائد ارهابي لشبكة الزرقاوي" وتبلغ المكافأة المعروضة لأي معلومة تسفر عن القبض عليه خمسة ملايين دولار. والشخص الثالث هو العراقي محمد يونس الاحمد عضو القيادة القطرية لحزب البعث مليون دولار ثم عبدالباقي عبدالكريم عبدالله السعدون مسؤول مكتب ديالى العسكري في حزب البعث 250 ألف دولار، والخامس على اللائحة هو معمر احمد يوسف الجابر "المعروف بمحمد الجابر او محمد التكفيري، مساعد قائد ارهابي" وخصصت مكافأة ربع مليون دولار لكل من يقدم معلومات لاعتقاله. ولم يحدد الملصق جنسيته. واوضح ان العراقيين الثلاثة "مطلوبون لتشجيعهم ومساندتهم وتوجيه الجهود ضد قوات التحالف ومجلس الحكم" بينما محمد التكفيري والزرقاوي مطلوبان بتهم "التخطيط وتنسيق الجهود وتسهيلها لمصلحة شبكة الزرقاوي الارهابية". اعتقالات وكان اللواء شيركو شاكر قائد الشرطة في كركوك شمال العراق اعلن ان خمسة عراقيين من الشيعة اعتقلوا أول من أمس في هذه المدينة بينما كانوا يحاولون زرع قنابل في شارع يضم مركزين للحزبين الكرديين العراقيين الرئيسيين. وقال: "حاول الرجال الخمسة الفرار على متن سيارة بعدما رصدتهم دورية للشرطة"، موضحاً انهم "استسلموا بعد مواجهة مسلحة استمرت عشر دقائق". واضاف ان الرجال الخمسة، الذين فوجئوا وهم يستعدون لزرع قنابل، "ينتمون الى الطائفة الشيعية ويتحدرون من مدينة العمارة 365 كلم الى جنوب شرقي بغداد، ولكن لم نعرف دوافعهم الحقيقية بعد". وأشار الى انهم كانوا مزودين أربع عبوات ناسفة و12 قنبلة وعدداً من رشاشات الكلاشنيكوف وخرائط تضم مقرات المحافظ والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني وبعض مواقع الجيش الاميركي. وعلمت "الحياة" من قائد الشرطة العراقية في كركوك ان المعتقلين سلموا الى قوات التحالف لاجراء تحقيق موسع في النشاطات التي قاموا بها. وكانت قوات التحالف والشرطة العراقية افشلت هجومين استهدفا مقر القوات الاميركية وأحد مراكز الشرطة العراقية بصواريخ "كاتيوشا" كانت معدة للانطلاق من حي عرفة ذات الغالبية العربية في كركوك. كما اعتقلت قوة مشتركة من الجيش الاميركي والشرطة العراقية 38 عراقياً في قضاء الدوز التابع لمحافظة كركوك بعد الحصول على معلومات تؤكد ضلوعهم بعمليات تفجير. على صعيد آخر، نقلت صحيفة "الموندو" الاسبانية عن مصادر في الاستخبارات البريطانية ام اي 6 ان المكمن الذي أودى بحياة 7 من رجال الاستخبارات الاسبان في العراق في تشرين الثاني نوفمبر الماضي كان معداً بشكل جيد. وكشفت الصحيفة ان عناصر سابقة في الاستخبارات العراقية حاولت أولاً قتل الاسبان من خلال عملية تفجير، الا ان العبوة الناسفة لم تنفجر ما دفع المسلحين الى نصب مكمن في اللطيفية 37 كلم جنوببغداد. ونقل التقرير عن عناصر الاستخبارات البريطانية ان منفذي الهجوم اوقعوا العربتين اللتين كانتا تقلان الاسبان في تبادل لاطلاق النار. وقتل سبعة اسبان في الهجوم واصيب ثامن بجروح طفيفة. واوضح ان نتائج تشريح جثث القتلى، التي تعتبر سرية للغاية، اظهرت انهم تعرضوا للتمثيل بجثثهم ونهب ممتلكاتهم. وفي اعقاب الهجوم عرضت شبكة "سكاي نيوز" صوراً لعراقيين يدوسون الجثث بأقدامهم. تظاهرات في بغدادوالبصرة الى ذلك، تظاهر حوالى 300 شخص في البصرة مطالبين بإيجاد أماكن سكن بديلة لهم بعدما أصدرت السلطات بياناً حذرهم من اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم. وطالب المتظاهرون، وهم من اللاجئين الى ايران والسعودية اضافة الى آخرين طردهم النظام السابق من منازلهم، بأماكن سكن بديلة عن تلك التي يقيمون فيها حالياً من املاك ومباني للحكومة. وكان محافظ البصرة القاضي وائل عبداللطيف اصدر في 27 كانون الثاني يناير الماضي بياناً طالب فيه "المتجاوزين على املاك الدولة الى اخلائها في مدة اقصاها 15 يوماً". وحذر من ان السلطات "ستتخذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين"، اي طردهم من الاماكن التي يقيمون فيها. وقال احد المتظاهرين معرفاً نفسه باسم "ابو وطن" لأنه لا يملك قيداً في الاحوال الشخصية ان "هناك 1700 عائلة تسكن في اماكن حكومية مهجورة فضلاً عن عائلات اخرى في الاقضية والنواحي". يشار الى ان "ابو وطن" يرأس "لجنة الدفاع عن العائلات المشردة". من جهة اخرى، قال علي الديراوي المسؤول الاعلامي في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان "دفعة جديدة من اللاجئين العراقيين في ايران، وعددهم 295 شخصاً، وصلت الى البصرة". واضاف ان "حوالى 400 عراقي يشكلون الدفعة الاخيرة من اللاجئين في مخيم رفحا في السعودية ستصل الى العراق الاسبوع المقبل". وتظاهر حوالى 250 أسير حرب سابقاً، بدعوة من "جمعية اسرى الحرب" في بابل، امام مقر سلطة التحالف في بغداد مطالبين بالحصول على حقوقهم التي لم يتلقوها منذ سنين. ورفع الاسرى الذين شاركوا في الحرب العراقية - الايرانية وحرب الخليج لافتات كتب عليها "نحن اسرى الحرب مع ايران والسعودية" و"نطالب بحقوقنا اسوة بسائر الاسرى". وقال علي مهدي قدوم: "حاولنا ان نعمل بعد الافراج عنا لكن الحكومة رفضت وتعتبرنا مجرمين".