قتل ما لا يقل عن 27 شخصاً بينهم ستة اميركيين وجرح عشرات آخرون بينهم ديبلوماسيان أميركيان في هجمات مختلفة في العراق أمس غداة توجيه رئيس الوزراء اياد علاوي تحذيراً الى سكان الفلوجة بوجوب تسليم ابي مصعب الزرقاوي ورجاله أو مواجهة عملية عسكرية كبيرة. وفي هجومين جريئين في المنطقة الخضراء حيث مقرات السفارتين الاميركية والبريطانية والحكومة العراقية، قتل سبعة أشخاص بينهم أربعة أميركيين يعملون في شركة أمنية، وتبنت "جماعة التوحيد والجهاد" التابعة للزرقاوي المسؤولية عنهما. وأعلن مسؤول أميركي جرح ديبلوماسيين أميركيين. وكانت ناطقة باسم الجيش الاميركي أعلنت ان مدنيين اميركيين اثنين قتلا في الهجومين على المنطقة الخضراء اللذين نفذ احدهما انتحاري. وأشارت الى ان عدد القتلى في العمليتين بلغ سبعة والجرحى ثمانية. واعلن مسؤول عسكري اميركي ان الانفجارين لم يكونا بفعل القصف وانما عبوات ناسفة ادخلت الى المكان. وقال: "من الواضح انها لم تكن صواريخ او قذائف هاون وانما عبوات ناسفة ادخلت الى المكان". وأفاد بيان للسفارة الاميركية في بغداد ان احد الانفجارين ناجم عن عملية انتحارية في حين ان الثاني قد يكون عملية مشابهة او عبوة ناسفة، مؤكداً ان هناك اميركيين بين الضحايا. وأوضح ان "انتحارياً فجر نفسه في مقهى في المنطقة الخضراء في حين ان الانفجار الثاني ناجم عن عبوة ناسفة في احد المحلات التجارية". الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي ان جنديين أميركيين قتلا في بغداد أمس أحدهما كان في دورية تعرضت لهجوم بأسلحة رشاشة والآخر قتل بانفجار عبوة ناسفة. وقتل 15 من عناصر الحرس الوطني العراقي في هجوم شنته عناصر مسلحة على مركزهم في بلدة القائم قرب الحدود مع سورية مساء الاربعاء واستولت على اسلحتهم. وأكد نقيب في شرطة القائم حوالي 400 كلم غرب بغداد الهجوم. وذكر النقيب الذي رفض الكشف عن هويته الحصيلة ذاتها لكنه لم يتمكن من توضيح ملابسات الهجوم. من جهة اخرى، اعلنت شرطة الرمادي ان مسلحين هاجموا فجر أمس مركزا للحرس الوطني في الرطبة 450 كلم غرب بغداد وسرقوا كل الاسلحة التي كانت فيه. ولم يسفر الهجوم عن ضحايا. وفي بعقوبة قُتل ضابطان في الجيش العراقي على يد مجهولين اطلقوا النار على سيارتهما أمس. وقال الملازم في الشرطة عماد محمود ان العميد الركن ناظم سليف محسن والمقدم الركن عماد عواد احمد كانا على الطريق شمال غربي بعقوبة عندما اطلق مسلحون النار عليهما فقتلا على الفور. في بغداد، أفادت الشرطة ان مجهولين اغتالوا صباح أمس قاضي تحقيق وصحافية في حادثين منفصلين. وأوضحت ان "عبدالأمير كاظم الشمري قاضي التحقيق في الرصافة شرق بغداد قتل لدى خروجه من منزله". وقتلت صحافية تعمل في تلفزيون "الحرية" التابع للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، امام منزلها في بغداد. وفي الموصل أفاد ناطق باسم الشرطة ان مدنياً عراقياً قتل وأصيب ستة من الحرس الوطني العراقي بانفجار قنبلة على جانب أحد الطرق في حي البلدية بشمال المدينة. الى ذلك، شنت الطائرات الاميركية غارتين أمس على الفلوجة أسفرتا عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 13 بجروح. ودمرت الغارتان منزلين في حي الجبيل غير المأهول وحي الجولان. وجاء في بيان للجيش الاميركي "قصفت قوات التحالف موقعين لابي مصعب الزرقاوي الأول مخزن أسلحة في جنوبالمدينة ومنزل آمن لشبكة الزرقاوي الارهابية في حي الجولان". وأضاف ان "مصادر الاستخبارات الموثوق بها اكدت ان عددا من ارهابيي الزرقاوي كانوا يعملون في المباني وقت الغارة". في غضون ذلك، استمرت عمليات تسليم السلاح لليوم الثالث على التوالي في مدينة الصدر من دون خروقات للهدنة المعلنة بين التيار الصدري والحكومة العراقية، فيما شدد احد مساعدي السيد مقتدى الصدر على ضرورة التزام الحكومة بتعهداتها والافراج عن 500 عنصر من جيش المهدي بالاضافة إلى انصار الصدر المعتقلين في السجون العراقية.