اعلن صلاح عمر العلي وهو وزير سابق وبعثي انشق عن نظام صدام منذ السبعينات ان وفداً يمثل الاحزاب والقوى السياسية والدينية والشخصيات المناهضة للاحتلال تقاطع الانتخابات المرتقبة نهاية كانون الثاني يناير المقبل توجه أمس الى دمشق في بدء جولة تشمل سورية ولبنان ومصر وأقطاراً عربية اخرى لشرح موقف هذه القوى من الوضع السياسي السائد في العراق والتجاذبات الجارية حول موضوع الانتخابات. وقال العلي ل"الحياة"ان بين اعضاء الوفد مثنى حارث الضاري عضو"هيئة علماء المسلمين"والشيخ جواد الخالصي الامين العام للمؤتمر الوطني التأسيسي بالاضافة الى اية الله العظمى السيد احمد الحسني البغدادي والشيخ عبدالهادي الدراجي الناطق باسم مقتدى الصدر في بغداد واعضاء من التيار القومي والجبهة الوطنية لتحرير العراق وهيئة إرادة المرأة. واضاف ان المواضيع التي سيبحثها الوفد في جولته تتركز حول الموقف من الانتخابات التي يراها قسم مهم من الشعب العراقي ومرجعياته وتياراته واحزابه"لا تعبر عن الارادة الحرة في السيادة والاستقلال ما دامت تقوم على الاسس المفروضة التي وردت في قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي تم التحفظ عنه من المرجعيات والأحزاب والتيارات الدينية والسياسية". واعتبر ان"القانون المذكور فيه مخاطر جسيمة تمس مستقبل العراق وسيادته ووحدة اراضيه". وسيشرح الوفد"الابعاد الخطيرة للهجمات التي تعرضت لها مدن عراقية عدة كان اخرها الفلوجة والتي تشكل عائقاً قطعياً امام المشاركة في العملية السياسية". وكان 70 حزباً وشخصية سياسية ودينية من التيار المعارض للأحزاب المشاركة في العملية السياسية في العراق اصدرت في 17 الجاري بياناً اعلنت فيه مقاطعتها الانتخابات.