أعلنت القيادات القومية الناصرية في بغداد ممثلة في لجنة توحيد القواعد الناصرية,وحركة الوحدويين العرب - الاقليم العراقي,و لجنة الدفاع عن عروبة العراق, والتنظيم الناصري في العراق مقاطعتها الانتخابات العراقية المقبلة في يناير 2005 ردا على اقتحام الفلوجة وقيام الاحتلال بالاشراف عليها وتعرض المدنيين للابادة . وقال البيان ان القيادات الناصرية الشريفة في الساحة العراقية تدارست مسألة الانتخابات في العراق ومشروعيتها في ضوء المعطيات الجديدة من اقتحام الفلوجة وعدم وجود ابسط ضمانات حقوق الانسان والديمقراطية في العراق, واستنادا لقناعة هذا التيار المناضل الذي قارع الديكتاتورية وناضل في سبيل الديمقراطية وقدم عشرات الشهداء على طريق عروبة العراق, نعلن مقاطعتنا هذه الانتخابات والتي جاءت لتكريس عملاء المحتل بصورة شرعية اكثر من ايمانهم بمبدأ الانتخاب أصلا, والتهافت من البعض لاقصاء اكبر شريحة عراقية بحجة الارهاب والطائفية, وعليه فان التيار القومي العربي الناصري الحقيقي على الارض غير معني بهذه الانتخابات وما يتمخض عنها بالرغم من ان نتائجها محسومة سلفا . من جهته اعلن التيار القومي في العراق الذي يمثل عددا من الاحزاب القومية غير الناصرية عن دعمه للمقاومة الوطنية في الفلوجة, وجاء في تصريح للدكتور عبد الكريم هاني الوزير الاسبق والقيادي في التيار القومي ل(اليوم) أن التيار القومي جزء فاعل في المجتمع وأن المقاومة في الفلوجة هي مقاومة وطنية واسلامية، وأن الارض العراقية كلها مقدسة ويجب المقاومة في كل شبر يتواجد فيه الاحتلال، مشيرا الى أن تحقيق نصر عسكري أمريكي في الفلوجة لن يشرفها، لأن أمريكا التي ترفع شعار الديمقراطية لا يمكن أن تحققه بالنار والتدمير، ووصف من يعاون الاحتلال بأن مصيره مزبلة التاريخ. من جانبه اكد عصام عايد القيادي في حزب الاصلاح الديمقراطي الذي يمثل قوميين عراقيين أن مقاومة الاحتلال تكتسب شرعيتها من المواثيق الدولية ضد قوات الاحتلال التي تمارس الارهاب لتركيع الشعب وانهاء مقاومته، ووصف الحرس الوطني وقوات الشرطة العراقية بأنها ميليشيات تنظيمات وأحزاب ربطت نفسها بالاحتلال والحكومة، وطالب المنظمات العربية والاسلامية والدولية بالتدخل لوقف ذبح العراقيين في الفلوجة ومدن العراق الاخرى . وعلى الصعيد نفسه أشار الشيخ عبد الهادي الدراجي ممثل التيار الصدري اننا نستعيد مأساة جديدة ترتكب بحق مدينة جديدة من مدن العراق المنكوب، حيث سبقها وقوع مأساة النجف ومدينة الصدر والبصرة وغيرها من المدن التي تكالبت عليها المؤامرات والمصائب ,وقال اننا نعلم أن قوات الاحتلال ليست جمعيات خيرية جاءت لخدمة العراقيين بل لأن لها مصالح معروفة، وهي استهداف صليبي ضد الاسلام والمسلمين، لقد حاولوا تفكيك الوحدة الوطنية والاسلامية وما زالوا يراهنون على تحقيق هذا الهدف، وهناك بعض القوى والمنظمات ومنها الموساد التي تريد أن تشوه سمعة الشيعة والسنة من خلال عمليات اغتيال رجال الدين من الطرفين، ولكن خابت آمالهم, كما دان الهجوم الذي تشنه قوات الاحتلال الامريكي والقوات الحكومية على مدينة الفلوجة الصامدة وحيا الوقفة البطولية للمقاتلين الصامدين فيها . من جهة اخرى اصدر الشيخ محمد مهدي الخالصي الشخصية الشيعية في بغداد بيانا شديد اللهجة يستنكر وبشدة عمليات اقتحام الفلوجة عسكريا وتعريض المدينة للانتهاكات وتدمير مرافقها وتعريض حياة سكانها للخطر, واضاف الخالصي ان هذه العمليات تسد الباب امام كل الجهود لحل الازمة التي خلفها الاحتلال ولا يترك مجالا الا المقاومة . كما ادانت حركة الكفاح الشعبي العراقي وبشدة ما وصفته بالجرائم والمجازر البربرية وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الأبي في الفلوجة ومدن العراق الصامدة الأخرى, وقالت الحركة في بيان لها إننا نؤكد للمحتلين وأعوانهم أن الذاكرة العراقية لن تنسى أبداً هذه الجرائم البشعة, وأن جرائمهم لن تمر من دون حساب . كما نؤكد لحكومة علاوي أن الاحتلال زائل لا محالة,و إن حرب الإبادة التي تشنها قوات الحقد العنصري والبربري تثبت مرة أخرى كذب الإدعاءات الأمريكية عن الديمقراطية وحقوق الإنسان . وكانت شخصيات حزبية ودينية عراقية وتحت شعار أيها الغزاة.. ارفعوا أيديكم عن أهالي الفلوجة قد عقدت في بغداد تجمعا كبيرا للقوي الوطنية لإعلان التضامن مع الفلوجة واستنكارا للعدوان الجديد الذي ترتكبه القوات المحتلة والقوات الحكومية ضد المدينة وأهلها في الوقت الحاضر. وأقيم التجمع في الجامعة الخالصية ببغداد برعاية المؤتمر التأسيسي الوطني العراقي الذي يضم القوى المناهضة للاحتلال ومنها هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري والتيار القومي وشيوخ العشائر والشخصيات الدينية والاجتماعية.