اعتبر برلمانيون وسياسيون عراقيو ن أمس إعلان المفوضية العليا للانتخابات في العراق وتحديد 30من يناير المقبل موعدا لإجراء الانتخابات العامة في البلاد رسالة إلى المشاركين في مؤتمر شرم الشيخ حول جدية الحكومة العراقية المؤقتة وقو ات التحالف بزعامة أمريكا على إجراء أول انتخابات ديمقراطية حرة في العراق بعد سقوط صدام حسين. وقال يونادم كنا زعيم الحركة الديمقراطية الاشورية عضو المجلس الوطني الانتقالي إن الاعلان عن تحديد موعد بعينه للانتخابات هو التزام بتعهدات الحكومة العراقية بحتمية إجراء الانتخابات في موعدها كما أنها تشكل رسالة إلى وزراء الخارجية لعدد من بلدان الجوار والدول الكبرى والمشاركين في مؤتمر شرم الشيخ لتقديم العون والمساعدة لاجراء الانتخابات في موعدها . وأضاف: إن إجراء الانتخابات في يناير المقبل سيشكل الحد الفاصل لانتقال الشرعية للحكومة العراقية وتعزيز السيادة الكاملة ،وشدد كنا على أن نجاح الانتخابات مرهون بمدى قدرة الاجهزة الامنية في فرض سلطة القانون . مصلحة العراق وانتقد زعيم الحزب الوطني الديمقراطي عضو المجلس الوطني الانتقالى نصير ا لجادرجي اعلان المفوضية العليا تحديد تاريخ إجراء الانتخابات العامة في العراق واعتبر ذلك ليس من مصلحة الشعب العراقي الذي يعيش اوضاعا أمنية غير مستقرة ، وقال من المبكر جدا تحديد موعد نهائي للانتخابات كون الشعب العراقي غير مستعد لهذه الانتخابات. واعتبر زعيم التيار العراقي الديمقراطي عبد العزيز الياسري قرار المفوضية العليا لاجراء الانتخابات في العراق بأنه اشارة من الحكومة العراقية والادارة الامريكية للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ حول الجدية في إجراء الانتخابات في موعدها. وقال الياسري إن تحديد موعد الانتخابات في العراق مرتبط بعقد مؤتمر شرم الشيخ حيث سيطالب المؤتمرون بتأجيل الانتخابات نظرا للظروف الامنية التي يعيشها العراق حاليا وستعلن الحكومة العراقية المؤقتة التزامها بقرار المؤتمر نزولا عند طلبهم . وأضاف لقد طلبنا من الحكومة تأجيل الانتخابات لمدة شهرين أو ثلاثة اشهر حتى يستتب الامن لضمان مشاركة اوسع . مشاركة دولية وكان فريد ايار الناطق باسم المفوضية العليا للانتخابات في العراق قد اعلن الاحد أن موعد الانتخابات العامة في العراق سيكون في الثلاثين من يناير المقبل عشية التحضير لانعقاد المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ المؤمل انعقاده بمشاركة دولية واسعة . وتدعو المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني الى اجراء الانتخابات وتساندها الاحزاب الشيعية فيما ترفض هيئة علماء المسلمين اجراء الانتخابات فيما يدعو زعيم الحزب الاسلامي العراقي محسن عبد الحميد إلى تأجيل الانتخابات لفترة ستة اشهر . وتعيش مدن عراقية وخاصة الفلوجة والرمادي وبعقوبة والموصل وكركوك وبغداد واللطيفية واليوسفية والاسكندرية في دوامة العنف حيث تقوم القوات الامريكية يساندها الحرس الوطني بأوسع عمليات لتعقب المسلحين والانقضاض عليهم مستخدمين المقاتلات الحربية والدبابات والمدفعية.