تقام في امارة دبي بين 23 تشرين الأول اكتوبر الجاري و28 منه، الاحتفالية الدولية للرسوم المتحركة، للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وتكرم خلالها كل استوديوهات ديزني العالمية وديزني الشرق الأوسط، بصفتها الرائد في مجال الرسوم المتحركة في العالم. ويترأس الاحتفالية المخرج البريطاني بيري برفس الذي وصف في حوار هذا التكريم ب"المهم" لأن "ديزني هي أول من قدم الرسوم المتحركة للأطفال في العالم كما أنها تحرص دائماً على تقديم كل ما هو جديد وحديث في هذه الصناعة التي تكلف الكثير من الأموال في انتاجها، ويعشقها الكبار قبل الصغار". وهنا الحوار: تترأس هذه الدورة من مهرجان الرسوم المتحركة الذي سيقام في دبي، كيف تم الاتصال بك؟ ولماذا وافقت؟ - التقيت بهشام عبدالخالق المدير الفني لشركة "كابستي وورلد" التي تنظم الاحتفالية في باريس عندما كنت اعرض مجموعة من أفلامي هناك، وكان حبي للرسوم المتحركة هو دافعي لقبول الرئاسة لهذا الحدث المهم الذي يقام في دبي، وهو مكان لم اذهب إليه أبدا وأردت أن استكشفه فوافقت على الفور. ما هدف هذه المهرجانات؟ - نقدم للجميع مجموعة من الأفلام التي تمثل اتجاهات واساليب وأنواعاً مختلفة من الرسوم المتحركة، كي يتسنى للجمهور العربي معرفة هذه الصناعة. فالرسوم المتحركة هي صناعة تعبر كل الحدود. هناك تجارب عربية في مجال الرسوم المتحركة، هل أنت مطلع عليها؟ - لم تتسن لي مشاهدة اي من الأفلام العربية... وأتمنى أن أشاهد أفلاماً من إنتاج العالم العربي تحكي حياة هذا الجرء من العالم، وعادات الناس وثقافتهم. كيف تتوقع أن يكون مستوى تلك الأفلام عربياً؟ - سوف أجيبك على مستوى صناعة الرسوم المتحركة في العالم العربي بعد انتهاء الاحتفالية، ستعرض مجموعة كبير من إنتاج العالم العربي وسيكون لها صدى كبير حسب اعتقادي. وعلى كلّ حال المقارنة مع أوروبا غير واردة، وغير مجدية. أوروبا لها باع طويل في هذه الصناعة التي يتشكل جزءاً مهماً من الثقافة الأوروبية. هل تحتاج إلى موازنات ضخمة في صناعة الافلام، أم أن بضعة أجهزة كومبيوتر تكفي؟ - الأفلام الكبيرة وذات الجودة العالية تكلف الكثير من الأموال بالطبع. لكن الكمبيوتر جعل الناس تقوم بانتاج أفلام بسيطة. وفي اعتقادي أن الأفلام ذات الموازنات الصغيرة لا تعبر عن هذه الصناعة العظيمة. ولكن الكمبيوتر ساهم في تطوير هذه الصناعة من ناحية التصحيح والتلوين والتحضيرات والتغير في المشاهد وهذه الأشياء كانت غير موجودة من قبل. كيف كانت صناعة الرسوم المتحركة قبل دخول الكمبيوتر؟ - الرسوم المتحركة والعرائس تعتمد على الكثير من العناصر البشرية، ومع وصول الكومبيوتر أصبح الفنان أقرب إلى شخص يستخدم هذه الآلة فقط، وأصبح التقني فناناً، فانعكست الصورة. هل جعلت التقنيات الحديثة عملكم "لعب أولاد"؟ - التقنية لا تؤثر في صناعة الرسوم المعتمدة على العرائس... لكن الكومبيوتر يساعد على مشاهدة الحركات وتحريك الكاميرا، وغيرها من الأمور الفنية، لكن الإحساس لا بد من أن يأتي من عند المحرك. نلاحظ أن الأفلام الكرتونية تطعم بأصوات النجوم... ألا يمكن الاستغناء عنها بأصوات ممثلين ناشئين، أو حتى أصوات الكترونية؟ - أنا أكره استخدام أي صوت الكتروني، ولن اعتمد ذلك أبداً في عملي. ولا أحب تسجيل أصوات الممثلين منفردين أو في أماكن مختلفة لأن التسجيل الجماعي يعطي إحساساً أعلى وأهم في الأداء، فيكون كل شخص يحس فعلاً بما يؤديه من عمل. لقد راجت أخيراً الأفلام الكرتونية الثلاثية الأبعاد، فما هو مدى الاختلاف بينها وبين تلك ثنائية الأبعاد ؟ وهل ترى أنها أمل صناعة الأفلام الكرتونية في المنافسة؟ - صناعة الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد تتلاشى الآن. آخر فيلم لديزنيHome in Range لم يلقَ نجاحاً لدى الجمهور الذي بات يطالب بشيء من الإثارة والتشويق والعمق في الصورة. ما رأيك بتجربة الدمج بين البشر والشخصيات الكرتونية؟ - لا أتوقع أبداً أن نرى ديناصوراً من العرائس في أحد الأفلام مع البشر... لكن على مستوى الكرتون هذا ممكن.