وجهت المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي انتقادات شديدة الى الادارة الدولية والسلطات المحلية في كوسوفو، لرفضها التعاون مع المحكمة، فيما أشاد الاتحاد الأوروبي بالتوجهات الجديدة لبلغراد. وأكدت ديل بونتي انها أعدت دعاوى جنائية ضد عدد من زعماء "جيش تحرير كوسوفو" الذين ارتكبوا جرائم حرب وانتهكوا القوانين الدولية أثناء الصراع مع السلطات الصربية، مشيرة الى انه سيتم الاعلان عن هذه الدعاوى قبل نهاية العام الجاري. وأبدت المدعية تذمرها من عدم دعم الإدارة الدولية والسلطات المحلية في كوسوفو لمهمتها المتعلقة بانتهاكات الألبان. ورأى مراقبون ان جهات دولية تتعمد عدم مثول قادة جيش تحرير كوسوفو أمام المحكمة، بسبب علاقات هؤلاء القادة، أثناء الصراع، مع تنظيمات ارهابية دولية، اضافة الى الدعم غير الشرعي الذي تلقوه خصوصاً من الولاياتالمتحدة لتسهيل التدخل الدولي ضد الصرب. ومن جهة أخرى، اعتبر الاتحاد الأوروبي، ان مواقف الرئيس الصربي بوريس تاديتش الايجابية مع انتخابات كوسوفو المقبلة والتعاون مع محكمة لاهاي "تمثل تقدماً مهماً في اتجاه بلغراد نحو الطريق المؤدي الى الانضمام للاتحاد الأوروبي". وأفاد مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد خافيير سولانا ان "السلطات الصربية بدأت تنفيذ التزاماتها بتسليم المتهمين الى محكمة لاهاي".