سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اسرائيل تطلب اقصاء القاضي العربي من مداولات المحكمة ... رئيس الإدارة المدنية الاسرائيلية يعترف بأن الجدار يفاقم معاناة الفلسطينيين . رايس وعدت فايسغلاس بالطعن في صلاحية محكمة لاهاي و"تذمرت" من تجاهل شارون الرسائل الاميركية المتعلقة بمسار الجدار
أعربت اسرائيل عن ارتياحها العميق لطمأنة واشنطن لها بأنها تشاطرها الرأي في شأن "عدم صلاحية المحكمة الدولية في لاهاي" مناقشة مسألة "الجدار الفاصل" الذي تقيمه في أعماق أراضي الضفة الغربية ولتعهدها السعي لإزالة هذه القضية من جدول أعمال المحكمة الدولية. وقالت مصادر قريبة من رئيس الحكومة ارييل شارون انه سيتناول في زيارته واشنطن، الشهر المقبل، التي يتوقع ان تتم قبل انعقاد الجلسة الأولى للمحكمة في 23 شباط فبراير ملف الجدار مع الرئيس جورج بوش، كما سيعرض خطة "فك الارتباط" التي يهدد بها الفلسطينيين ويؤكد له انها لا تشمل ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية الى الدولة العبرية. ووفقاً لمصادر صحافية فإن مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض كوندوليزا رايس أبلغت المدير العام لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية دوف فايسغلاس، في اجتماع في واشنطن أول من أمس ان الإدارة الاميركية تدعم موقف اسرائيل الذي يطعن في صلاحية المحكمة الدولية البحث في مسألة الجدار، بداعي انها مسألة سياسية وليست جنائية، وان من شأن البحث فيها المساس "بخريطة الطريق". وتابعت المصادر ان رايس وعدت بأن تقدم واشنطن كل مساعدة ممكنة لمساندة الموقف الاسرائيلي، لكنها في الوقت ذاته ترجو من اسرائيل ان تأخذ في الاعتبار الملاحظات والتحفظات الاميركية على مسار الجدار وتحديداً وجوب قيام جيش الاحتلال بتسهيل حياة الفلسطينيين وزيادة عدد المعابر والمنافذ في الجدار. ورد فايسغلاس ان اسرائيل مستعدة للبحث في امكان تغيير في المسار، وانها معنية بالتوصل الى أقصى درجة من التنسيق والتفاهم مع واشنطن في هذا الصدد، واتفق الطرفان على مواصلة البحث في هذه القضية خلال لقاء شارون - بوش. وكتبت الصحف العبرية ان رايس نقلت لضيفها "استغراب واشنطن وتذمرها" من تجاهل شارون الرسائل الاميركية المتعلقة بمسار الجدار، متسائلة عما اذا كانت تصله حقاً وعن سر عدم تجاوبه معها "على رغم ان الرئيس جورج بوش يرى فيه صديقاً شخصياً". زيارة شارون لواشنطن وأفادت صحيفة "يديعوت احرونوت" أمس ان شارون سيعرض على مضيفه الخطوات أحادية الجانب التي يلوّح باتخاذها، والتي تشمل فك الارتباط واعادة انتشار جيش الاحتلال واخلاء مستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة منتظراً "مردوداً سياسياً" من واشنطن. الى ذلك، صعدت اسرائيل حملتها الاعلامية ضد المحكمة الدولية في لاهاي، وقالت صحيفة "معاريف" ان تل ابيب تقدمت بطلب رسمي الى المحكمة لإقصاء القاضي المصري نبيل العربي من هيئة القضاة التي ستبحث في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة طلب رأي استشاري من المحكمة في شأن قانونية الجدار، بزعم انه أدلى في الماضي بتصريحات معادية لاسرائيل، وانه طالب العالمين الاسلامي والعربي بمقاضاة اسرائيل أمام المحاكم الدولية لارتكابها جرائم ابادة شعب. وذكرت بمعارضته خصوصاً في "اتفاق كامب ديفيد" بين مصر واسرائيل. وتدعي اسرائيل ايضاً ان العربي يقدم الاستشارة للفلسطينيين والعرب في شأن سبل خوض المعركة القضائية ضد اسرائيل في ملف الجدار، كما لم تخف اسرائيل عدم ارتياحها، لوجود قاض من سييراليون تعتبره مناهضاً لها. وتعتزم اسرائيل ارسال حافلة ركاب تفحمت بعد احدى العمليات الاستشهادية "لتجسيد مدى حاجة اسرائيل الى الجدار" بحجة انه سيمنع تسلل انتحاريين. من جهته اعترف رئيس الادارة المدنية في جيش الاحتلال العميد ايلان باز بأن اقامة الجدار تفاقم معاناة الفلسطينيين، مقراً بأن الحواجز العسكرية المنصوبة داخل البلدات الفلسطينية المحتلة وعلى مداخلها تعطل حياة الفلسطينيين الذين يتعرضون للذل والمهانة، منتقداً سياسة جهاز الأمن العام شاباك القائمة على النظر الى الفلسطينيين من منظور الخطر فقط. لكنه أضاف انه على رغم معارضته عدداً من الاجراءات التي يقرها الجهاز وقادة الجيش فإنه ينفذ الأوامر "سواء وافقت عليها أو عارضتها".