ذكر تقرير صحفي امس أن توترا يشوب العلاقات بين البيت الابيض ومكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون رغم التقارير الاسرائيلية التي تحدثت عن لقاء ناجح بين البعثة الاسرائيلية برئاسة دوف فايسجلاس مدير مكتب شارون ووفد أمريكي برئاسة مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس في واشنطن. وأورد موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت أن رايس قالت مؤخرًا لمصدر أمريكي إن البيت الابيض يشعر بأن الرسائل التي يرسلها إلى المندوبين الاسرائيليين لا تصل إلى شارون أو أنها تصل إليه لكنه يتجاهلها. ونسب التقرير إلى المصدر قوله إنه بسبب العلاقات الجيدة بين شارون والرئيس الامريكي جورج بوش، فمن الغريب في نظرها تجاهل شارون للرسائل الشديدة التي تنقل إليه. ومن هنا، تستنتج رايس أن المعلومات لا تصل إلى رئيس الحكومة بكامل فظاعتها. ورد مكتب شارون على ذلك بالقول: هذه الاقوال في غاية السخافة ولا تعكس إطلاقًا ما قيل في اللقاء بين فايسجلاس ورايس. رئيس الحكومة على اتصال مباشر مع البيت الابيض وعلاقاته مع البيت الابيض ممتازة. وأشارت يديعوت إلى أنه تقرر في اللقاء بين رايس وفايسجلاس أمس الاول الترتيب لعقد اجتماع بين شارون وبوش في شهر فبراير المقبل على الارجح. من ناحية أخرى نسب راديو إسرائيل إلى فايسجلاس قوله خلال لقائه مع رايس إن خطة شارون لفك الارتباط مع الفلسطينيين لا تشتمل على ضم أراض فلسطينية. وأضاف الراديو ان المسئول الاسرائيلي تعهد أيضا خلال اللقاء بتخفيف معاناة الفلسطينيين عن طريق إقامة المزيد من البوابات في الجدار العازل بين إسرائيل والضفة الغربية. وأفادت صحيفة هاآرتس في موقعها على الانترنت بأن الامريكيين أكدوا لفايسجلاس مجددا مطالبتهم بإخلاء المواقع الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن المسئول الاسرائيلي رد بالقول إن التماسات مرفوعة أمام المحكمة العليا تعوق جهود الحكومة لاخلاء تلك المواقع. من ناحية أخرى قالت الصحيفة إن رايس أبلغت الوفد الاسرائيلي بأن واشنطن تعارض مناقشة مسألة الجدار العازل في محكمة العدل الدولية بلاهاي.