يعتبر علاء زلزلي ان الكلفة المادية التي وضعها من جيبه الخاص في خدمة ألبومه الجديد والبالغة أكثر من مئة ألف دولار هي أمر طبيعي، فهو لا يريد انتظار شركات الانتاج لتقول له ما يغني وما لا يغني، ويعتقد انه سيحظى بشركة انتاج تقدّر اختياراته بعد السنوات العديدة التي خبر فيها الجمهور العربي، وعندها سيضع الألبوم في التداول مدعماً بحملة اعلانية كبيرة بالاتفاق مع الشركة. فقد سجّل علاء أكثر من 23 أغنية من الألوان الغنائية اللبنانية والمصرية والخليجية يضاف اليها اللون المغربي الذي يعوّل عليه علاء أهمية كبيرة نظراً الى التجديد الذي يحمله. وسيختار زلزلي من المجموع 12 أغنية فقط يضمها "الألبوم". ولا يخفي انه يجري اتصالات حالياً مع شركة "روتانا" التي قد تقوم بتوزيع "الألبوم" ذلك انه يرى "روتانا" في طليعة شركات الانتاج العربية قدرة وتوزيعاً وتأثيراً في سوق الكاسيت. المفاجأة هي ان علاء زلزلي في اغانيه الجديدة لم يتعاون مع شعراء وملحنين معروفين ذوي اسماء كبيرة كما درجت عادة الفنانين المجايلين. وسبب ذلك عائد الى نظرة تفاؤلية يحملها علاء الى تجارب الشباب الذين "يفهمونه" في كتابة الاغاني وتلحينها، ويقدم زلزلي في هذا الاطار أمثلة كثيرة عن "جفاف مخيلات" اصحاب الاسماء الكبيرة ووقوعهم في الروتين في حين يقدم بعض الشباب أفضل ما عندهم. ويربط علاء زلزلي بين لقبه "روح الهوى والشباب" الذي عرف به، وبين علاقته بالشعراء والملحنين الشباب، اذ انه يشكل معهم وحدة حال متينة تتجاوز التجارب الغنائية التقليدية كما يقول. ميل علاء زلزلي لكل ما هو متعلق بالشباب واضح منذ بداياته الفنية، وقد أعبر أكثر من مرة عن فخره وفرحه بتلقيبه ب "مطرب الهوى والشباب". وكان علاء زلزلي لسنوات طويلة المغني اللبناني الذي يفضله المراهقون والمراهقات، وكان عدد كبير من أبناء هذه الفئة العمرية يقلدون تسريحاته وأزيائه وحركات رأسه الراقصة على المسرح، وشكل في هذا الإطار ظاهرة، وكانت جرأته تثير نقد الكبار واعجاب الصغار. وآثر المغني الشاب في الفترة الأخيرة أن يغير قليلاً في نمط أغانيه، وأطلق عدداً من الأغنيات الهادئة البعيدة عن الإيقاع القوي والسريع الذي عرفه به الجمهور اللبناني والعربي عند انطلاقته الفنية.