اكدت تقارير صحافية أن الماليزية نور الوضاح لي عبدالله 33 عاماً زوجة رضوان عصام الدين "حنبلي" التي اعتقلت معه الاسبوع الماضي معه في تايلاند، قدمت الى السلطات الماليزية "معلومات حيوية" عن نشاط "الجماعة الاسلامية" في جنوب شرقي آسيا. ومعلوم ان زوجها مسؤول العمليات في التنظيم ويتهم بأنه الساعد الايمن لاسامة بن لادن في المنطقة. وتحقق السلطات الماليزية مع نور الوضاح منذ السبت الماضي عندما سلمتها السلطات التايلاندية إلى كوالالمبور. ونقلت صحيفة "بريتا حاريان" الماليزية عن مصدر في الشرطة أنها "متعاونة للغاية واعطتنا معلومات مهمة في إطار جهودنا لعرقلة نشاطات الجماعة الاسلامية". وتعتبر السلطات نور الوضاح التي تعرفت الى زوجها في مدرسة اسلامية ماليزية اوائل التسعينات، شاهدة رئيسية في التحقيق في نشاط الحنبلي واعضاء آخرين في "الجماعة الاسلامية" المتهمة بتنفيذ هجمات عدة في جنوب شرقي آسيا كان آخرها الهجوم على فندق "ماريوت" في الخامس من الشهر الجاري. جاكرتا تستجوب حنبلي وفي غضون ذلك، اعلن وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويراغودا ان واشنطن ابلغت بلاده بأنها ستتعاون في منحها حرية الوصول الى الحنبلي. وقال ويراغودا للصحافيين: "فهمنا ذلك من خلال حديث هاتفي بين الرئيسة ميغاواتي والرئيس بوش الاسبوع الماضي، اشير فيه الى تفهم واشنطن لاهتمامنا بالحنبلي". وأضاف ان اندونيسيا تريد الاتصال مبكراً بالحنبلي لأن اي معلومة قد تساعد في التحقيقات الجارية في تفجير فندق "ماريوت" في جاكرتا وفي تفجيرات بالي. واعتبر ان "الحنبلي هو العقل المدبر وراء تفجيرات بالي وهجمات اخرى والحلقة المفقودة في محاكمة ابو بكر باعشير". واتهم ممثلو الادعاء الاندونيسي باعشير بالخيانة لمحاولته الاطاحة بالحكومة الاندونيسية من خلال "وسائل ارهابية". وكشف يراغودا ان لدى بلاده ادلة قوية على تورط باعشير في تفجيرات بالي. وكان باعشير نفى اول من امس انه الزعيم الروحي للجماعة، معتبراً ان "يهوداً وكفرة" لفقوا التهم الموجهة اليه. الى ذلك، امرت السلطات الاندونيسية المتاجر واماكن الترفيه والمكاتب في جاكرتا بتعزيز اجراءاتها الامنية. واعتبر حاكم جاكرتا الجنرال المتقاعد سوتيوسو ان الاماكن التي يتردد عليها الاجانب تستطيع تحمل نفقات تعزيز عمليات التدقيق الامنية، وحدد مهلة لذلك اقصاها السابع من ايلول سبتمبر المقبل. وقال سوتيوسو الذي اشرف على امن العاصمة في التسعينات إنه سيعاقب غير الملتزمين، بالاعلان ان مؤسساتهم لم تستجب للمتطلبات الامنية، مشيراً الى انه "لن يرغب احد في الذهاب الى تلك الاماكن بعد ذلك". وأكد انه طلب من الجيش نشر مزيد من الجنود من اجل حراسة المنشآت الحكومية والعامة في جاكرتا. تهديد سفارات في بانكوك وفي تايلاند، اعلن رئيس الوزراء ثاكسين شيناواترا في مؤتمر صحافي ان التحقيقات الأولية مع الحنبلي كشفت أنه خطط مع انصاره لشن هجمات ضد سفارات الولاياتالمتحدة واسرائيل. وأكد ان اعضاء الجماعة "راقبوا مواقع حساسة تمثل في معظمها مصالح للولايات المتحدة واسرائيل". وفي الوقت نفسه، عززت الشرطة التايلاندية إجراءات الامن حول سفارات اجنبية عدة في بانكوك. وقال الليوتنانت - جنرال دامرونغساك نيلكوها مفوض شرطة بانكوك إن القوات التي تتولى حراسة سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسرائيل وأستراليا ومكتب الاممالمتحدة وفندقي "ماريوت" و"كونراد": "على أهبة الاستعداد طوال 24 ساعة". وأضاف ان إجراءات الامن تعززت في المباني الشاهقة المحيطة بهذه المواقع تحسباً لهجمات محتملة. مقتل أميركي في افغانستان وأعلن الجيش الأميركي أن جندياً يعمل في وحدة اميركية خاصة توفي متأثراً بجروح أصيب بها في هجوم في جنوب شرقي أفغانستان. وجاء في بيان صدر عن القيادة المركزية الاميركية في تامبا فلوريدا أن الهجوم وقع قرب أورغون في ولاية بكتيكا جنوب شرقي الاربعاء الماضي. ومن جهة أخرى، اكد التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان وقوع هجوم آخر على دورية عسكرية في إقليم بكتيكا الاربعاء الماضي، ما أسفر عن إصابة جندي أميركي بجروح طفيفة. محاكمة المزودي تطول لتمسكه بالصمت وفي هامبورغ المانيا، استؤنفت محاكمة المغربي عبدالغني المزودي 30 عاماً الذي يشتبه بأنه دعم خلية هامبورغ التي شاركت في تنفيذ هجمات 11 أيلول سبتمبر، في وقت اعلن محاميه اندرياس شولتز ان محاكمته ستطول بسبب صمت موكله، وذلك على عكس مواطنه المغربي منير المتصدق الذي دين بالتهم نفسها الموجهة للمزودي. واستمعت المحكمة إلى شهود تحدثوا عن علاقات المزودي باعضاء "خلية هامبورغ" التي لعبت دوراً محورياً في تنفيذ هجمات 11 ايلول. ويتهم المزودي ب"المساعدة على القتل" و"الانتماء الى تنظيم إرهابي". وكانت المحاكمة بدأت في 14 الشهر الجاري، واكتفى المزودي خلالها بالحديث عن طفولته في المغرب، رافضاً التطرق الى علاقاته في هامبورغ. وبعد ذلك، قال محامو الدفاع إن موكلهم لن يدلي بأي شهادة أخرى. ويتهم مزودي بتوفير غطاء لبقية أفراد خلية هامبورغ من خلال دفع الفواتير وتوقيع عقود إيجار الشقق باسمه والسماح لاحد رفاقه باستخدام بطاقته المصرفية لسحب مبالغ مالية. ويذكر ان المزودي هو الشخص الثاني الذي يمثل أمام محكمة هامبورغ بتهمة التورط في هجمات 11 أيلول. وكان المغربي المتصدق حكم عليه بالسجن 15 عاماً بعدما دانته محكمة هامبورغ بالتورط في هجمات 11 ايلول.