اعلنت السلطات التايلاندية ان اعتقال مسؤول كبير في "الجماعة الإسلامية" ادى الى توقيف الإندونيسي الياس رضوان عصام الدين الملقب ب"حنبلي" زعيم الجماعة و"الساعد اليمنى" لأسامة بن لادن، فيما اشار مسؤولون في الإستخبارات الأميركية انها توصلت الى مكان حنبلي بعد رصد مكالمة هاتفية اجراها مع هاتف مراقب في اندونيسيا. وأكد رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناوترا ان حنبلي خطط لتنفيذ هجوم على منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ايبك المقرر عقده في تشرين الاول اكتوبر المقبل في بانكوك بحضور الرئيس الاميركي جورج بوش. وذكر شيناوترا ان حنبلي الذي يشتبه بضلوعه في تفجيرات بالي وهجمات عدة في جنوب شرقي آسيا يخضع للتحقيق على ايدي اجهزة دول عدة "حليفة" من بينها تايلاند. وقال: "ستستجوبه كل دولة بدورها، وسنتبادل المعلومات". واكد ان حنبلي حصل على تحويلات مالية في تايلاند من اجل التحضير للهجوم المذكور على قمة "ايبك"، مشيراً الى ان السلطات التايلاندية "اوقفت ثلاثة او اربعة مشتبه بهم قبل اعتقال الحنبلي". وافاد مصدر امن تايلاندي ان مسؤولاً في "الجماعة الإسلامية" يدعى "زبير" اعتقل في عملية مشتركة بين تايلاند ووكالة الإستخبارات المركزية سي آي أي الشهر الماضي، قدم الى المحققين المعلومات الكافية لملاحقة حنبلي واعتقاله. واكد مسؤولون تايلانديون ان حنبلي دخل تايلاند قادماً من لاوس بجواز سفر اسباني مزور. وتعتقد السلطات بأن حنبلي هو مسؤول عمليات "الجماعة" والعضو الوحيد من جنوب شرقي اسيا في اللجنة العسكرية ل"القاعدة". ومن جهة اخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" انه تم رصد مكان حنبلي من مكالمة هاتفية اجراها مع مشتبه به في اندونيسيا. واضافت ان حنبلي استخدم في هذه المكالمة هاتفاً محمولاً يتعذر تتبعه ولكن الهاتف الذي اتصل به في اندونيسيا كان "مراقباً". وكان حنبلي اعتقل مع زوجته الماليزية في وسط تايلاند الاثنين الماضي، فيما كشفت واشنطن العملية الخميس الماضي. وتحتجزه ل"التحقيق" في "مكان سري". واعلن وزير العدل الاندونيسي يسر العزة ماهيندرا ان بلاده ستبذل جهوداً مكثفة من اجل محاكمة حنبلي في اطار قوانين مكافحة الارهاب الاندونيسية. واضاف في مؤتمر صحافي: "بموجب القانون، يخضع حنبلي للولاية القضائية الاندونيسية". وقال رئيس الشرطة الاندونيسية داعي بختيار انها تحاول استجواب حنبلي. واضاف بختيار "نريد حنبلي في قبضتنا لأن لنا الحق القانوني فيه. ولتقديمه امام القضاء الاندونيسي، مشيراً الى ان الشرطة تعد "الضباط للقاء حنبلي واستجوابه، وابلغنا اننا ستتاح لنا فرصة رؤيته واستجوابه". واعتبر ان المشكلة تكمن في وجود مؤشرات تدل إلى تورطه في هجمات 11 ايلول سبتمبر. والى ذلك، كشف بختيار ان الشرطة الاندونيسية اعتقلت مشتبه بهم في اطار التحقيقات الجارية في شأن انفجار فندق ماريوت في جاكرتا في الخامس من الشهر الجاري والذي اسفر عن مقتل 12 شخصاً واصابة 150 آخرين. واشار بختيار الى ان السلطات بدأت في التحقيق مع المشتبه بهم، وذلك من دون ان يكشف عن عددهم او هوياتهم. باكستانيان في سياتل وفي غضون ذلك، افادت السلطات الأميركية ان باكستانيين ورد اسماهما على "لائحة الإرهابيين"، اعتقلا اثناء محاولتهما شراء بطاقات للسفر جواً في سياتل شمال غرب في التاسع من الشهر الجاري. وقال الناطق باسم اجهزة الهجرة والجمارك مايك ميلن: "نحقق في كيفية دخولهما الى الولاياتالمتحدة وشرعية اقامتهما فيها"، موضحاً انه لم يوجه اليهما اي تهمة حتى الآن. وقال الناطق باسم الادارة المكلفة الامن في وسائل النقل نيكو ميلنديز إن اسمي الرجلين اللذين لم تكشف هويتهما، "واردان على لائحة الاشخاص الممنوعين من السفر جواً". واضاف ان "هذه اللائحة تتعلق بأشخاص يمثلون تهديداً للطيران المدني او الامن الوطني". واوقف الرجلان في مطار "سياتل تاكوما" الدولي عندما حاولا شراء بطاقات سفر الى نيويورك، احدهما للسفر مع شركة "اميركان ايرلاينز" والثاني على شركة "جيت بلو" ذي الاسعار المخفضة. وحاول احدهما الهرب عندما اشتبه به موظفو الشركة الجوية، الامر الذي ادى الى انذار الاجهزة الامنية واعتقاله فوراً.