رأى النائب اللبناني السابق، وهو عضو القيادة القومية لحزب البعث الذي كان حاكماً في العراق حيث قضى هناك 19 عاماً وحتى بدء الهجوم الاميركي البريطاني على هذا البلد، في اول تعليق له منذ عودته الى لبنان قبل شهرين ونصف الشهر "ان عدي وقصي صدام حسين ومن معهما استشهدوا ولم يُقتلوا لأنهم كانوا يواجهون المحتل"، معتبراً "ان ما قام به عدي وقصي في حياتهما من ايجابيات أكثر بكثير من السلبيات". واتهم الرافعي من طرابلس شمال لبنان "القيادات التي أتت على ظهر الدبابات الأميركية ومن بلاد فارس بأنها لا تمثل الشعب العراقي". وقال ان "نجلي صدام حسين قاوما لست ساعات متتالية نحو 200 جندي مزودين بالصواريخ والراجمات والدبابات والطائرات المروحية. ومن ثم استشهدا من دون ان يرميا سلاحهما، وهكذا هو المثال، ان الحل هو في المواجهة". وتحدث عن المعارك التي شهدها العراق خلال احتلاله قائلاً: "عندما دخل الأميركيون عاصمة الرشيد بغداد كانت هناك مقاومة في ام قصر والفاو والبصرة والناصرية وكربلاء والنجف اضافة الى مقاومة بغداد لمدة 20 يوماً لصواريخ قيل ان مجموعها يعادل تقريباً ثلاث قنابل ذرية، فضلاً عن مقاومة إنزالات عدة في بغداد واليرموك وقلب المدينة. و لم تكن ممكنة مقاومة قنابل "نيوترونية" وقنابل فراغية حارقة تنشر غازاً بأربعة آلاف درجة مئوية تفرّغ الأحشاء وتحرق الجسد. واستشهد بهذه القنابل ليل 8 و9 نيسان ابريل الماضي ارقام مذهلة، منهم من يقول 15 ألفاً وأقل رقم نُشر يشير الى 5500 شهيد. وكان الأمر من القيادة بأن عندما تستخدم قنابل غير تقليدية لا يعود هناك جيش ولا جندي على دبابة او وراء مدفع ويتحولون الى مقاتلين على طريق التحرير وهذا ما حدث. فالعراق صامد والجيش يتحول الى مقاتلين وكذلك الشعب، ونرى ممثليه في الضلوعية والمحمودية وفي كل مكان يقتل فيه الأميركيون". وذكر ان عملية الضلوعية اعترف الأميركيون بسقوط قتيل وثلاثة جرحى فيها، "لكن الذين سقطوا في الحقيقة يفوق عددهم المئات لأنها كانت عملية استدراج منظمة تضم نحو 200 الى 300 مقاتل استدرجوهم من النهر والبحر وضربوهم فاستشهد عراقيان وقتل منهم المئات". ودعا الرافعي الى الوقوف الى جانب سورية "القطر العربي الصامد، ذلك ان مواقفها الوطنية والقومية تجعلها دائماً هدفاً للمؤامرة الاستعمارية والامبريالية واليوم اكثر من السابق وتحت حجج ومزاعم عدة"، مشيراً في الوقت ذاته "الى ضرورة احترام السيادة واحترام استقلالية الرأي". تجمع العلماء المسلمين من جهة أخرى، اعتبر الشيخ ماهر حمود عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان، في خطبة الجمعة في احد مساجد صيدا، كبرى مدن جنوبلبنان ان "عدي وقصي سقطا شهيدين وهما يقاتلان الاميركيين الغزاة... انه موقف مشرف". وقال ان "حشد الاميركيين لكل هذه القوات في العملية عار وذل لاميركا ويبعث على الاسى والشعور العارم بالغضب". ووصف العملية التى قام به مئتا جندي اميركي واستهدفت المنزل الذي تحصّن فيه نجلا الرئيس العراقي في الموصل بأنها "جريمة ستدفع العراقيين الى المزيد من الجهاد... واذا كان عدي وقصي ارتكبا جرائم عندما كانا في السلطة فإنها لا تقارن بما يرتكبه الاميركيون الآن في العراق والعالم بأسره... ان المرحلة الآن هي مرحلة مقاتلة الغزاة الاميركيين. وعلى المسلمين في كل مكان في العالم ان يثوروا ضد الاميركيين لإخراجهم من العراق وإخراج اليهود من فلسطين".