دافع البيت الابيض أمس عن معاون رفيع للرئيس جورج بوش قال انه المسؤول في شأن المزاعم التي اطلقها الرئيس بأن العراق حاول شراء يورانيوم افريقي، لكن الديموقراطيين قالوا إن بوش يجب أن يتحمل المسؤولية عن هذه الزلة. وقال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان بوش ما زال يثق بنائب مستشارة الأمن القومي ستيفن هادلي الذي قال أول من أمس انه لم يتذكر اعتراضات وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه التي جاءت في مذكرتين، ومحادثة هاتفية مع جورج تينيت مدير الوكالة في الايام التي سبقت اعلان بوش حججه ضد العراق في كلمة القاها في سينسيناتي في السابع من تشرين الاول اكتوبر عام 2002. وقال ماكليلان: "ستيفن هادلي انسان ذو تجارب وخبرات عظيمة والرئيس يكن ثقة كبيرة في ادائه". غير ان انتقادات الديموقراطيين استمرت مع دعوات الى بوش إلى ازالة اللبس في المسألة وإلى هادلي لتقديم استقالته. وقال توم داشل الزعيم الديموقراطي في مجلس الشيوخ: "الآن قد يكون وقتا مناسباً للرئيس لعقد مؤتمر صحافي للرد على كل هذه الأسئلة". وقال هوارد دين الساعي للفوز بترشيح الديموقراطيين لانتخابات الرئاسة ان من ضلل بوش يجب ان يستقيل وحث على اجراء تحقيق مستقل في المزاعم التي وردت في خطاب حالة الاتحاد للرئيس بأن العراق حاول شراء يورانيوم من دولة افريقية. وقال السناتور جون كيري عن ماساشوستس الذي يسعى ايضاً إلى الفوز بترشيح الديموقراطيين للرئاسة انه يجب على بوش أن يتحمل المسؤولية عن استخدام "معلومات استخبارات معيبة". وأضاف: "فجوة مصداقية جورج بوش تزداد". وكتب السناتور إدوارد كينيدي ماساشوستس والسناتور كارل ليفين متشيغان في رسالة الى بوش نشرتها الصحافة ان "المسؤولية لا تقتصر على مدير "سي آي إيه" ولا على المستشار المساعد في البيت الابيض للامن القومي ستيفن هادلي، انما تقع على كاهل الرئيس". وأضافت الرسالة "نطلب من الرئيس ان يشرح كيف أدخلت هذه المعلومات في تقريره عن العراق الذي سلمه الى الكونغرس في 20 كانون الثاني يناير، وبعد اسبوع في خطابه حول حالة الاتحاد". وأكدت الرسالة: "الأمر ليس فقط جدالا حول عدد من الكلمات في خطاب رئاسي، إنما هو معرفة ما اذا كانت المعلومة سيّست وزوّرت لتبرير الذهاب الى الحرب". وهوّن ماكليلان من شأن الانتقادات من جانب الديموقراطيين قائلاً إن بوش "يتقبل المسؤولية عن الحجج التي أوردها" ضد العراق.