عرقل الديموقراطيون في مجلس الشيوخ الاميركي مجددا ليل الاثنين-الثلاثاء تعيين جون بولتون سفيرا للولايات المتحدة في الاممالمتحدة، الذي يثير جدلا كبيرا. ووجه الديموقراطيون الذين يشكلون اقلية في المجلس صفعة جديدة لادارة الرئيس جورج بوش، بمنعهم الجمهوريين من جمع الاصوات الستين الضرورية لاجراء تصويت بالاغلبية البسيطة حول تعيين بولتون. وبعد مهلة اولى فرضت في الشروط نفسها في 26 (ايار) مايو الماضي، يبدو ان تعيين بولتون الذي ينتقد بحدة الاممالمتحدة ويدعو الى موقف متشدد حيال ايران وكوريا الشمالية،اصبح في طريق مسدود. وعبر البيت الابيض عن اسفه لامتناع مجلس الشيوخ عن تعيين بولتون.وقال المتحدث الرئاسي سكوت ماكليلان ان «بولتون يستحق تصويتا حقيقيا .انه رجل لقي دعم الاغلبية ومن المؤسف ان يواصل الديموقراطيون لعبتهم السياسية حول هذا التعيين». ولم يتحدث ماكليلان عن امكانية لجوء بوش الى تعيين بولتون بشكل اعتباطي ومؤقت اي حتى (كانون الثاني) يناير 2007 خلال عطلة برلمانية في بداية (تموز) يوليو او خلال (آب) اغسطس للالتفاف على مجلس الشيوخ الذي بات يشكل عقبة امام هذا التعيين. وقال السناتور الجمهوري بات روبرتس رئيس لجنة الاستخبارات في المجلس ليل الاثنين-الثلاثاء «انه خيار» الرئيس.لكن الديموقراطي كريس دود رأى ان مثل هذا الخيار سيشكل «رسالة سيئة»، موضحا انها «ستكون «المرة الأولى التي تعين فيها ادارة مندوب في الاممالمتحدة لم يؤكد تعيينه».وبعد ان اكد ضرورة ان تمثل الولاياتالمتحدة التي لا سفير لها في الاممالمتحدة منذ اكثر من خمسة اشهر، بشكل لائق في نيويورك، اوضح دود ان هذا المندوب يجب ان يتمتع «بشخصية جيدة وقوية وبمصداقية في مواجهة حلفائنا وجون بولتون ليس كذلك». اما جورج بوش، فقد اشاد الاثنين ببولتون. وقال ان «الشعب الاميركي يعرف لماذا اخترته. لان الاممالمتحدة تحتاج الى اصلاحات.نريد مسؤوليات وشفافية اكبر وبيروقراطية اقل » للامم المتحدة، مؤكدا ان «بولتون سيساعد في تحقيق هذا الهدف».