أسفرت الانتخابات الرئاسية في توغو عن فوز الرئيس الحالي غناسيغبي اياديما، اقدم رئيس في القارة السوداء، على منافسيه الخمسة، في حين اتهمت المعارضة انصار اياديما بتزوير نتيجة الانتخابات. وخاض اياديما 67 عاماً الانتخابات الرئاسية بعدما اقصى منافسه الرئيسي غيلكريست اوليمبيو الذي يقيم في المنفى. وعدل اياديما دستور البلاد لالغاء فقرة كانت تمنعه من الترشح بعد ولايتين انتخابيتين. ويذكر ان اياديما قاد انقلاباً عام 1967، وحكم البلاد بقبضة من حديد، وواجه محاولات اغتيال عدة وتظاهرات دموية مطالبة بالديموقراطية في التسعينات. ودعا اتحاد قوى التغيير، الحزب الرئيسي للمعارضة في توغو، الى "استئناف" الاقتراع الرئاسي الذي جرى الاحد، مؤكداً ان عمليات "تزوير كبيرة" أجريت خلال الانتخابات. واعلن رئيس الحزب ايمانويل بوب اكيتاني ان حزبه "قلق جداً من عمليات التزوير التي حصلت". وقال الامين العام للاتحاد جان بيار فابر إن "عمليات التزوير التي سجلت، فاقت كل التصورات"، مشيراً الى "اغلاق مكاتب للاقتراع قبل الوقت المحدد وشراء اصوات". واضاف فابر الذي قاد الحملة الانتخابية لزعيم الحزب: "اذا كان هناك فائز في هذه الانتخابات فهو اكيتاني". وأجريت الانتخابات الرئاسية اول من امس بهدوء تام. وكان اياديما انتخب رئيساً في 1993 واعيد انتخابه في 1998، في اقتراعين قاطعت المعارضة احدهما واعترضت على نتائج الثاني. زيمبابوي أعلنت حركة التغيير الديموقراطي في زيمبابوي امس، ان الشرطة اوقفت زعيمها مورغان تسفانجيراي، قبل بدء اسبوع التحرك المناهض لنظام الرئيس روبرت موغابي. واشارت الحركة الى ان تسفانجيراي اعتقل في منزله واقتيد الى مركز الشرطة في العاصمة هراري اول من امس. وفي الوقت نفسه، تعرض مئات الطلاب المحتجين على اعتقال تسفانجيراي للضرب وللغاز المسيل للدموع، بعدما حاولوا الوصول الى قلب العاصمة للتظاهر ضد الرئيس. وكانت حركة التغيير الديموقراطي اكبر احزاب المعارضة دعت الى اضراب عام لمدة خمسة ايام وسلسلة من المسيرات السلمية ضد نظام موغابي اعتباراً من امس. وسبق ان منعت المحكمة العليا السبت الماضي التظاهرة، في حين وجه الجيش تحذيراً شديد اللهجة، مؤكداً انه سيستخدم "قوته الكاملة" في حال تحولت الاضرابات والمسيرات الاحتجاجية المعادية للحكومة الى اعمال عنف. وكان وزير العدل باتريك شيناماسا اتهم تسفانجيراي بالسعي الى تنظيم انقلاب من خلال دعوته الى تظاهرات ضد نظام موغابي. ووصف شيناماسا الدعوة الى هذه التظاهرات بأنها "خيانة عظمى". ويحاكم تسفانجيراي واثنان آخران من قادة المعارضة حالياً بتهمة التآمر لاغتيال موغابي اثناء الانتخابات. ويذكر ان موغابي يحكم البلاد منذ استقلالها في عام 1980. وهو متهم من جمعيات حقوق الانسان ودول غربية والمعارضة المحلية، بتخريب اقتصاد البلاد التي كانت احدى اكثر البلدان ازدهاراً في افريقيا منذ خمسة اعوام.