سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعضاء في الكونغرس يطالبون بفتح تحقيق لتحديد "تلاعب" الادارة الاميركية بمعلومات الاستخبارات . موسكو تحض واشنطن على تسريع عملية إغلاق ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية
دعت روسياالولاياتالمتحدة الى تقديم اجابات شافية تضع حدا للتكهنات والاتهامات المتزايدة في شأن صحة المعلومات التي قدمتها لتبرير الحرب على العراق في شأن امتلاكه اسلحة دمار شامل. وطالب عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديموقراطيين بفتح تحقيق في شأن صدقية معلومات اجهزة الاستخبارات الاميركية واحتمال حصول تلاعب بالمعلومات لتبرير الحرب. حض مسؤول روسي بارز الولاياتالمتحدة على وضع حد للتكهنات المتزايدة في شأن مسالة اسلحة الدمار الشامل العراقية. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف قوله ان "روسيا تعتقد ان مسألة ملف الاسلحة العراقية لا تزال مفتوحة، ويجب ان نتوصل الى اتفاق على كيفية اغلاقه"، مضيفاً انه يجب عدم السماح لهذه المسألة بأن تطول. ولم تقدم الولاياتالمتحدة وبريطانيا ادلة على وجود اي من الاسلحة النووية او البيولوجية او الكيمياوية التي اتهمت العراق بتطويرها قبل شن الحرب عليه في آذار مارس الماضي. وقال فيدوتوف ان "الوضع في العراق تغير بطريقة جذرية، ولذلك نعتقد ان من الممكن تقديم توضيح في شأن ملف الاسلحة العراقية بسرعة كبيرة". وبعد اخفاق الولاياتالمتحدة في تقديم دليل قاطع، يقول المسؤولون الاميركيون ان فريقا جديدا من 1300 شخص سيرسل لتكثيف البحث عن الاسلحة هذا الاسبوع. واوضح فيدوتوف ان روسيا ستكون مستعدة للمساعدة في دراسة اي نتائج وحض المفتشين الاميركيين على تقديم نتائج ابحاثهم الى الاممالمتحدة. ودعا الولاياتالمتحدة الى تطبيق قرارات الاممالمتحدة التي تدعو فرق التفتيش الدولية والوكالة الدولية للطاقة الذرية الى تقويم النتائج المتعلقة ببرامج الاسلحة العراقية المزعومة. وفي واشنطن، أكد عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديموقراطيين ضرورة فتح تحقيق في شأن صدقية معلومات اجهزة الاستخبارات الاميركية المتعلقة بالاسلحة العراقية واحتمال التلاعب فيها. ورأى عدد كبير من اعضاء مجلس الشيوخ النافذين الجمهوريين والديموقراطيين في مقابلات بثتها مختلف شبكات التلفزيون الاميركية الاحد انه لا بد من توضيح هذا الوضع الذي قد يصبح مربكا جدا للبيت الابيض. وقال السناتور الجمهوري جون ماكين لشبكة "اي بي سي" ان الكونغرس "قد يشكل لجنة ثنائية مهمتها اعداد تقرير عن نشاطات اجهزة الاستخبارات" المتعلقة بالعراق. واعتبر السناتور الديموقراطي كريستوفر دود ان "عدداً كافياً من التساؤلات طرح حول صدقية المعلومات الاميركية عن العراق وامكان حدوث تلاعب سياسي لتبرير دراسة كاملة للوضع. من الضروري ان ندرس هذا الموضوع بدقة". وأكد السناتور الجمهوري المحافظ جون وورنر الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، لشبكة "سي ان ان" انه سيدرس هذه المسألة، لكنه دافع في الوقت ذاته عن نزاهة مسؤولي الادارة الاميركية وخصوصاً مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه جورج تينيت. وقال وورنر ان تينيت "اكد لي خلال مناقشة الجمعة انه سيقدم في اقرب وقت الى الكونغرس كل تصريحات اعضاء الادارة المتعلقة باسلحة الدمار الشامل والمعلومات التي امنتها اجهزة الاستخبارات التي تدعم هذه التصريحات". وفي رسالة مؤرخة في 23 ايار مايو الماضي وجهت الى تينيت، كتب رئيس اللجنة الجمهوري بيتر غوس ونائبته الديموقراطية جين هارمان ان "اللجنة تريد التأكد، في ضوء التطورات الاخيرة في العراق، من ان التحليل الاستخباراتي الذي نقلته الوكالات المتخصصة الى المسؤولين السياسيين دقيق وموضوعي وحديث". وقال السناتور الديموقراطي بوب غراهام الذي يتمتع بنفوذ في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاحد لشبكة "سي ان ان" انه اذا لم يتم العثور على اسلحة للدمار الشامل في العراق فإن ذلك سيشكل "فشلاً خطيراً جداً لأجهزة الاستخبارات لدينا". استراليا تقر بنقص في المعلومات وفي سيدني، اقر وزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل في مقابلة مع صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" أمس، بإمكان حصول "نقص في المعلومات عن وجود اسلحة دمار شامل في العراق". واضاف ان استراليا انضمت الى التحالف الاميركي-البريطاني ضد العراق ظناً منها ان نظام صدام حسين يخفي اسلحة محظورة "وهو التبرير الاساسي لهذه الحرب".