كشف تقرير نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أمس أن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أرسل فريقا يضم خبراء مستقلين إلى العراق لتقييم مدى فعالية احتلال العراق خلال فترة ما بعد الحرب. وذكرت الصحيفة أن الفريق المكون من خمسة أعضاء الذي شكله وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد توجه إلى العراق الخميس للمساعدة في وضع خطة استراتيجية تتعلق بتشكيل حكومة انتقالية وإعادة بناء قوات أمن في العراق. ويتعرض المسئولون الامريكيون لانتقادات بأنهم لم يكونوا مستعدين بشكل كاف لتولي زمام الامور باعتبارهم قوة احتلال في العراق عقب إعلان واشنطن رسميا عن انتهاء الاعمال القتالية في مطلع مايو. ومنذ ذلك الحين أسفرت حوادث متكررة عن مقتل وإصابة جنود أمريكيين وبريطانيين في مناوشات وهجمات مفاجئة. وفي تطور آخر أعلنت مصادر بالكونجرس ان وفدا من اعضاء مجلس الشيوخ بينهم كبار المسؤولين في لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات سيتوجه الاسبوع المقبل الى العراق. ويضم الوفد الجمهوري جون وورنر رئيس لجنة القوات المسلحة والسناتور كارل ليفيت العضو الديموقراطي الرئيسي في اللجنة وبات روبرتس الجمهوري الذي يتولى رئاسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ وزميله الديموقراطي جاي روكفلر. وقال مكتبا وورنر وروبرتس في بيان ان الزيارة ستتركز على المسائل العسكرية والامنية في العراق وعملية اعادة الاعمار والبحث عن اسلحة الدمار الشامل في هذا البلد. وتجري لجنتا القوات المسلحة والاستخبارات حاليا تحقيقات في جلسات مغلقة حول امكانية التلاعب بمعلومات اجهزة الاستخبارات الأمريكية للمبالغة في الحديث عن الخطر العراقي وتبرير تدخل عسكري ضد بغداد. وقد رفضت الغالبية الجمهورية طلب الديموقراطيين اجراء تحقيق مستقل في جلسات علنية لمحاولة كشف الامور. وسيضم الوفد ايضا اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين سوزان كولينز وجاك ريدز والديموقراطيين بين نلسون ومارك دايتون. وقال البيان انهم سيلتقون في العراق مسؤولين مدنيين أمريكيين واعضاء في القوات المسلحة الأمريكية وقوات التحالف التي لم يحددها. وكان ثلاثة من اعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بينهم رئيسها الجمهوري ديك لوغار زاروا العراق الاسبوع الماضي.