كشفت القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية أمس عن خطة بقيمة 11 بليون دولار لتعزيز قدراتها في السنوات الثلاث المقبلة وسط الأزمة الناجمة عن برنامج كوريا الشمالية النووي. وحضت واشنطن الدول الآسيوية على وقف مساعداتها لكوريا الشمالية، فيما ذكرت وسائل الإعلام اليابانية أن طوكيووسيولوواشنطن ربما ترفض إجراء محادثات مع بيونغيانغ في شأن المساعدات أو تقديم ضمانات عن استمرار نظامها الشيوعي ما لم تتخلَ عن برنامجها النووي. وكشف عن الخطة الضخمة لتعزيز قدرات القوات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية عقب اجتماع بين الجنرال ليون جاي لابورت قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية ووزير الدفاع الكوري الجنوبي تشو يونغ كيل. وناقش الجنرال لابورت الذي يقود كذلك القوات الاميركية والكورية الجنوبية المشتركة، المتطلبات العملانية لتحسين قوة الردع لدى القوات الأميركية والكورية الجنوبية. ونقل عن لابورت قوله في الاجتماع أن "تلك التعزيزات تتطلب استثمارات تزيد على 11 بليون دولار من أجل أمن واستقرار شبه الجزيرة الكورية". وأفادت وكالة "يونهاب" للأنباء في سيول أن من المرجح أن تزيد "مبادرات تعزيز القوات" الاميركية من حدة التوتر في المنطقة. وجاء في بيان للقوات الاميركية في كوريا الجنوبية أن الخطة تشمل تطوير أنظمة جمع المعلومات الاستخباراتية وزيادة الأسلحة التي تصيب أهدافها بدقة. كما تتضمن نشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ باك-3 بهدف صد أي هجمات صاروخية محتملة من كوريا الشمالية. إلى ذلك، نقلت وكالة "كيودو" اليابانية للانباء عن مصادر ديبلوماسية وحكومية أميركية في واشنطن أن اليابانوالولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية تبحث إصدار بيان مشترك برفض المحادثات مع كوريا الجنوبية بحلول منتصف الشهر الجاري عندما يجتمع مسؤولون من الدول الثلاث في هاواي. غير أن ذلك يتوقف على نتيجة اجتماع قمة بين رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي ورئيس كوريا الجنوبية روه موه هيون في طوكيو السبت المقبل. وأفادت المصادر أنه إذا صدر البيان فإنه سينص على الأرجح على أن طوكيووسيولوواشنطن لن تدخل في محادثات مع كوريا الشمالية بشأن المساعدات الاقتصادية أو تعطي ضمانات للشمال في شأن استمرار نظامه السياسي إلى أن يوافق على التخلي عن أسلحته النووية. وفي وقت سابق قال نائب وزير الدفاع الأميركي بول وولفوفيتز إن الدول الآسيوية التي تدعم كوريا الشمالية عليها أن توضح ما إذا كانت ستوقف المساعدات إذا لم تتخل بيونغيانغ عن برامجها النووية والصاروخية. وأضاف وولفوفيتز الذي كان يتحدث في مؤتمر أمن إقليمي في سنغافورة أنه يعتقد بأن التوصل إلى حل سلمي لأزمة كوريا الشمالية ممكن إذا عملت دول رئيسة مثل الصينوكوريا الجنوبيةواليابان معاً لإقناع بيونغيانغ بأن مسارها الحالي يقود إلى "طريق مسدود". وأوضح أن "دول المنطقة التي تساعد كوريا الشمالية على البقاء تحتاج لإرسال رسالة إلى بيونغيانغ بأنها لن تستمر في عمل ذلك إذا واصل المضي قدماً في طريقها"، مشيراً إلى أن معظم تلك المساعدات لا تأتي من الولاياتالمتحدة وإنما من دول أخرى في المنطقة من بينها الصينوكوريا الجنوبيةواليابان.