أعلن صرب كوسوفو امس، معارضتهم الشديدة لاجراءات اتخذها رئىس الادارة الدولية ميخايل شتاينر وترمي الى نقل جزء من صلاحياته الى حكومة الاقليم المحلية التي يهيمن عليها الألبان. وبدأ "المجلس القومي لصرب كوسوفو" تنظيم حملة جماهيرية في المناطق الصربية من الاقليم تحت شعار "من اجل صربيا وعدم استقلال كوسوفو"، لتوضيح ان الصرب "سيقاومون بكل الوسائل المتاحة لهم اي خطوات تدخل في اطار الهدف الألباني لفصل الاقليم عن صربيا". وأبلغت رادا ترايكوفيتش نائبة رئيس المجلس الصحافيين، ان هذه الحملة تأتي رداً على ما اعلنه رئىس الحكومة المحلية بايرام رجبي وغيره من زعماء الألبان من انهم "لن يتخلوا عن الاستقلال وسيعملون على تشكيل جيش خاص بكوسوفو". وأضافت: "ان الصرب لا يستطيعون مزيداً من التحمل إزاء فقدانهم حقوقهم الانسانية الاساسية، وحيث لم يعد في امكانهم التحرك بأمان وحرية او العودة الى ديارهم التي ارغموا على مغادرتها، في حين ان شتاينر يرفض تنفيذ قرار مجلس الأمن 1244، الذي يلزم وضع حد لمطالب الألبان بالاستقلال لأنه يعتبر كوسوفو اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية اتحاد صربيا والجبل الأسود". وأكد ترايكوفيتش ضرورة ان يكون للصرب كيان يتمتع بصلاحيات واضحة "كي يستطيع الصرب العيش في مناطقهم واختيار ممثليهم ومؤسساتهم من دون سيطرة الألبان عليهم". وطالبت حكومة بلغراد وضع خطة والالتزام بها في شكل دائم لمعارضة استقلال كوسوفو. محكمة لاهاي ومن جهة اخرى، رفض الصربي - البوسني رادوفان ستانكوفيتش اثناء مثوله امس امام محكمة لاهاي، الاعتراف بتهم جرائم الحرب الثماني التي نسبها الادعاء العام اليه والمتعلقة باغتصاب نساء مسلمات في مدينة فوتشا الواقعة في الكيان الصربي، شرق البوسنة، ويسميها الصرب حالياً صربينا عام 1992. وإزاء هذا الاصرار على رفض التهم، اعلن القضاة انه يمكن اعتبار رده بموجب قوانين المحكمة بأنه "ليس مذنباً" ومواصلة محاكمته بناء على ذلك.