أعلنت بلغراد معارضتها تولي بايرام رجبي رئاسة حكومة كوسوفو "لمشاركته في اغتيال ما لا يقل عن ثلاثة صربيين بينهم جنديان"، وحذّرت الرئيس المنتخب ابراهيم روغوفا من الاستمرار في موقفه الداعي الى استقلال الاقليم. وقال نائب رئيس الحكومة الصربية المتابع لملف كوسوفو نيبويشا تشوفيتش أنه أبلغ مسؤول الادارة المدنية الدولية للاقليم ميخائيل شتاينر ان "رجبي ليس شخصاً مناسباً لتولي رئاسة حكومة محلية في كوسوفو يشارك الصرب فيها لأنه اغتال الشاب الصربي ايفان ميلوشيفيتش من قرية ليموسافيتش في كوسوفو وشارك في قتل جنديين يوغوسلافيين في ايار مايو 1999 وكان طبيباً للتنظيم الارهابي في جيش تحرير كوسوفو". وطلب من مسؤول الادارة الدولية "استخدام صلاحياته لرفض تولي رجبي هذا المنصب الرفيع في كوسوفو، الذي تعتبره الاممالمتحدة اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع في اطار جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية". واعتبر تشوفيتش، ان اسناد وزارة الزراعة واحدة لصرب كوسوفو لا يتناسب مع تمثيلهم ب22 نائباً في برلمان الاقليم، وأكد حقهم بأن يكون لهم منصب وزاري آخر مقترحاً ان يكون "لاعادة النازحين الى زيارهم". وأوضح نائب رئيس الحكومة الصربية ان شتاينر أبلغه بوجود "خطة لعودة النازحين الصرب الى ديارهم في كوسوفو وتوفير الأمن اللازم لهم سيبدأ بتنفيذها قريباً". من جهة أخرى، دعا تشوفيتش الرئيس ابراهيم روغوفا الى التزام القرارات الدولية الخاصة بكوسوفو، وأشار الى ان استمراره في تبني هدف استقلال الاقليم بعد انتخابه "ليس واقعياً، ويتعارض مع مساعي احلال السلام في البلقان، ولا يمكن ان يوفر المجال لاجراء أي حوار مع بلغراد في شأن مستقبل الاقليم". ومعلوم ان حكومة كوسوفو هي من النوع الخاص بالحكم الذاتي المحلي، وتخلو من وزارات الدفاع والداخلية والأمن والخارجية والعلاقات الدولية. الى ذلك، اعتقلت شرطة جنوب صربيا أربعة ألبان، وذكرت ان ثلاثة منهم من المنطقة والآخر من مقدونيا "بتهمة محاولة تفجير عبوة تزن عشرة كيلوغرامات وسط مدينة بويانوفاتس جنوب صربيا". وجاء الحادث في وقت تصاعدت تحذيرات بلغراد وسكوبيا من استعدادات "الارهابيين الألبان" لتحركات مسلحة في جنوب صربيا ومقدونيا وكوسوفو.