اعترف الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الفريق محمد بشير سليمان بأن متمردي دارفور في غرب البلاد خطفوا قائد العمليات الجوية في غرب البلاد اللواء ابراهيم البشرى اسماعيل في هجومهم على مطار المدينة فجر يوم الجمعة الماضي. ونظمت السلطات السودانية جولة للصحافيين في مدينة الفاشر ومطارها حيث كانت ست طائرات دمرت اثناء الهجوم جاثمة فوق المدارج. واكد مسؤول في المطار عودة الرحلات الى المطار بصورة طبيعية. وزار الصحافيون مستشفى مدينة الفاشر حيث يرقد جرحى مدنيون وعسكريون اصابات سبعة منهم خطرة. وقال الفريق سليمان امس، ان متمردي منطقة دارفور "خطفوا اللواء اسماعيل بينما كان يغادر منزله وقتلوا اربعة من حراسه". واوضح ان "القوات المسلحة تلاحق المتمردين وقتلت 50 منهم وتمكنت من اسر تسعة". ورتب الخاطفون لتحدث اللواء اسماعيل امس عبر قناة "الجزيرة"، وناشد الضابط المخطوف الحكومة السودانية حل مشكلة دارفور سلمياً، واكد انه في قبضة قوات "جيش تحرير السودان"، وأنه يلقى معاملة كريمة. وطالب بتدخل الصليب الاحمر لاخلاء سبيله. وكان حاكم الولاية ابراهيم سليمان اعلن ان المتمردين الذين تراوحت اعدادهم بين 400 و450 شخصاً قتلوا اثناء هجومهم على الفاشر 32 جنديا بينهم ضابطان وسبعة من المدنيين. واتهمت السلطات السودانية "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق بدعم المتمردين في دارفور وتسليحهم. وقال سليمان ان حركة قرنق زودت زعيم المتمردين في دارفور طائرة صغيرة تسمح له بالتنقل بين دارفور ونيروبي. واكد ان زعيمهم معارض تشادي اسمه عبدالله أبا بكر. وفي تطور آخر، دعا التجمع الوطني الديموقراطي السوداني المعارض في بيان الى "توفير حماية دولية لسكان دارفور لمنع وقوعهم ضحية المعارك"،. على صعيد آخر، وجهت السلطات الاريترية دعوة لقادة حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض بقيادة الدكتور حسن الترابي لزيارة اسمرا، واعربت عن ترحيبها ب"انفتاح المؤتمر الشعبي على القوى السياسية المعارضة". وقال مسؤول الاعلام في الحزب المحبوب عبدالسلام الذي يزور اسمرا حاليا، انه التقى مسؤولين كباراً في اريتريا "اعربوا عن ارتياحهم لانفتاح المؤتمر الشعبي على القوى السياسية، واكدوا ضرورة تأمين إجماع وطني ينقذ السودان من الحرب".