العض عند الأطفال تكمن قوة الطفل، حتى سن الثلاث سنوات، في أسنانه التي تعتبر سلاحاً للهجوم والدفاع عن نفسه، ويعتبر العض سلوكاً عدوانياً يوجهه الطفل ضد الغير بقصد الإيذاء، وغالباً ما يستخدم هذا السلوك تجاه الأطفال أو الأشخاص الأكبر سناً منهم. ولهذا السلوك العدواني أسباب عدة منها، حيوية كالإصابة بالأمراض والعاهات وأخرى نفسية مثل الغيرة التي تحدث عندما يشعر الطفل بالتهديد والخوف من فقدان الحب والعطف والحنان، وقد ينتج ذلك من المعاملة الأسرية الخاطئة كالتمييز في معاملة الأبناء أو الإهمال فيتخذ الطفل من العض سلوكاً ليلفت نظر والديه اليه، وقد يكون التوتر الأسري والعصبية العامة في الأسرة من مسببات هذا السلوك أيضاً. ويتمثل علاج هذه العادة أو السلوك في توجيه الوالدين الى ضرورة المعاملة السليمة للطفل ازاء عوامل الضغط والقلق وحل الصراعات التي تقوم بين الأطفال، وشغل الطفل بما يفيد مثل العمل اليدوي والاهتمام بالترفيه والهوايات وإشباع حاجات الطفل الأساسية، مع أهمية ادراك الوالدين أن السنوات الثلاث الأولى يتشكل فيها سلوك الطفل. ولا يقتصر العض على الأطفال الذين يعانون مشكلات صحية ونفسية، إذ أثبتت الدراسات أن الأطفال يمكنهم أن يمارسوا العض حتى وإن كانوا هادئين ولا يتصرفون بعدوانية. وأظهرت الدراسات أيضاً، ان محاولة العض تخف في حالات منها: - عندما يكون الطفل هادئاً وغير متوتر. - لا يتعرض لاستفزاز أو يشعر بغيرة. - يمارس الألعاب اليدوية والرياضية. - عندما يلعب بألعاب بلاستيكية ومطاطية يمكنه ان يعضها. - محاولة العض تتراجع عندما يعتاد الطفل الدفاع عن نفسه بواسطة الكلام أو بدفع الآخر بعيداً. ويعتبر العلاج السلوكي من الأمور المهمة في تخطي العض لدى الأطفال. ومن أساليب هذا العلاج: - الثواب والعقاب وغيرهما من أساليب تعديل السلوك. - تحديد العوامل المسؤولة عن استمراره. - اختيار الظروف التي يمكن ان تعدل أو تغير في السلوك، وتعديل الظروف البيئية. www.nationalgeographic.com/kids موقع للأولاد تابع لمجلة "ناشونال جيوغرافيك". مخصص لتثقيف الأولاد وتسليتهم. ويتيح لهم تنفيذ التجارب واختراع الألعاب وتلقي كل أنواع المعلومات المفيدة والمدروسة... كذلك يساعدهم على كتابة الفروض وتنفيذ البحوث المدرسية مع الصور والرسوم ذات الصلة...