سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عدد الشهداء ارتفع الى 10 بسقوط شهيد في كل من نابلس وقرب "نتساريم" وخان يونس وطولكرم . جيش الاحتلال يحاصر بيت حانون قبل اجتياحها : 6 شهداء ومنازل مدمرة ... والجنود يمثلون بجثتين
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي امس الى 10 شهداء، سقط ستة منهم خلال الاجتياح الذي استهدف بلدة بيت حانون في قطاع غزة حيث اعطب المقاومون دبابتين اسرائيليتين، في حين سقط شهيد سابع قرب مستوطنة "نتساريم" الجاثمة جنوبغزة، كما سقط شهيد ثامن هو صبي في خان يونس جنوب قطاع غزة حيث اعلن عن مقتل جندي اسرائيلي. اما الشهيدان التاسع والعاشر فسقطا في نابلس وطولكرم. انسحبت قوات الاحتلال الاسرائيلية من بلدة بيت حانون مخلفة وراءها ستة شهداء و30 مصابا وستة منازل مدمرة وأربعة معتقلين على الاقل، بينهم مصور صحافي فلسطيني. والشهداء هم: احمد عيد عفانة 19 عاما، ومحمود محمد حويلة 27 عاما، ومحمد الكحلوت 22 عاما، وايمن ابو شرار 22 عاما، ووائل الغرباوي 22 عاما، وفي وقت لاحق، استشهد براء فايز العفيفي 16 عاما متأثرا بجروحه. وقالت مصادر طبية ان الجنود مثلوا بجثتي ابو شرار والغرباوي باستخدام آلة حادة. ونسفت قوات الاحتلال وهدمت ستة منازل تعود ملكيتها لذوي شهداء و"مطلوبين" في بيت حانون ينتمون الى "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس، و"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الاسلامي في فلسطين". وقالت مصادر طبية في مستشفيات العودة وكمال ناصر في جباليا وبيت لاهيا والشفاء في غزة ان نحو 30 فلسطينيا اصيبوا بجروح مختلفة بينهم عدد في حال الخطر. وكانت 40 دبابة وآلية عسكرية اسرائيلية اجتاحت بلدة بيت حانون عند الساعة الواحدة من فجر امس بالتوقيت المحلي من ثلاثة محاور من جهات الشرق والغرب والشمال، وهي الجهات التي تحاصر البلدة منها المستوطنات والمواقع العسكرية الفاصلة بين اراضي القطاع و"الخط الأخضر". واستمرت عملية الاجتياح حتى الساعة الواحدة من بعد ظهر امس بتوقيت القدسالمحتلة. وفيما نادى جنود الاحتلال عبر مكبرات الصوت بفرض حظر التجول على البلدة، نادى مقاومون وناشطون فلسطينيون عبر مكبرات الصوت المسلحين والمقاتلين للتوجه الى البلدة لمواجهة الغزاة والتصدي لهم بالاسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة المتوافرة. وقالت مصادر المقاومين والمقاتلين ان دباباتين اعطبتا اثناء الهجوم الذي ساندته طائرات مروحية من نوع "أباتشي" الاميركية الصنع. ويعتبر هذا الاجتياح السابع من نوعه الذي تنفذه قوات الاحتلال في البلدة الواقعة على الطرف الشمالي الشرقي لقطاع غزة، والتي تعتبر منصة انطلاق صواريخ "القسام" التي تطلقها "كتائب القسام". وخلّف الاجتياح دمارا في البنى التحتية وشبكات الهواتف والكهرباء والمياه، والحق اضرارا جسيمة بعدد من المنازل المجاورة للمنازل المستهدفة بالنسف والهدم. وكانت قوات الاحتلال حاصرت البلدة واغلقت مداخلها بالسواتر الترابية والمكعبات الخرسانية الضخمة قبل ان تقتحمها وتبدأ بالتنكيل بالمواطنين وتمنع سيارات الاسعاف والصحافيين من الوصول اليها. واعتدت بالضرب على عدد من الصحافيين الفلسطينيين واعتقلت احمد الخطيب الذي يعمل لحساب وكالة "رويترز" العالمية للانباء، واقتادته في احدى الدبابات الى جهة غير معلومة. وفي عملية مشتركة هي الاولى من نوعها، قالت كتائب "الشهيد ابو علي مصطفى"، الذراع العسكرية ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"سرايا القدس" في بيان مشترك ان مجموعة مشتركة تمكنت من "اصابة جندي صهيوني مباشرة قرب مسجد النصر في بيت حانون". واضافت ان العملية جاءت "لتعزيز صمود المجاهد عبدالله الكفارنة، والد الاستشهادي مصعب الكفارنة احد شهداء سرايا القدس" الذي رفض وعائلته الخروج من منزله بناء على اوامر جنود الاحتلال بغية هدمه. وقالت "كتائب ابو علي مصطفى" في بيان آخر حصلت "الحياة" على نسخة منه ان احد القناصة في مجموعة الشهيد وسام محارب التابعة لها، تمكن من "قنص جندي صهيوني في الموقع العسكري الواقع شمال حاجز التفاح غرب مدينة خان يونس صباح امس"، فيما اشارت مصادر اسرائيلية الى نقل الجندي المصاب الى احد المستشفيات الاسرائيلية، علما انه توفي لاحقا متأثرا بجروحه. وافادت مصادر طبية ان الفتى محمود محمد ابو زاهر 16 عاما توفي برصاص الجيش، وهو الشهيد السابع الذي يسقط برصاص الاحتلال امس، في حين اصيب الفتى فادي الفرا 13 عاما. وسقط الشهيد الثامن يوسف عطية ابو شريعة 18 عاما قرب مستوطنة "نتساريم" الجاثمة فوق اراضي جنوبغزة. وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان فلسطينيا قتل امس برصاص الجيش الاسرائيلي في طولكرم شمال الضفة الغربية. واضافت المصادر نفسها ان الفلسطيني يدعى مؤيد سلامة ويبلغ من العمر 24 عاما بدون تحديد ما اذا كان مسلحا ام لا. نابلس: شهيد وتدمير ممنهج للقصبة انسحبت منها قوات الاحتلال بعد اجتياح دام خمسة ايام، استشهد الفتى نصر سامر جعارة 14 عاما متأثرا بجروحه التي اصيب بها اول من امس. وخلفت قوات الاحتلال دمارا كبيرا في حي القصبة والبلدة القديمة في المدينة التي تزخر بالمباني الاثرية والقديمة وتحولت الى اثر بعد عين. وقالت مصادر فلسطينية ان المدينة تعرضت لعملية تدمير ممنهجة غير مسبوقة على ايدي قوات الاحتلال. وبررت سلطات الاحتلال ارتكاب جرائمها في نابلس وبيت حانون كعادتها بالبحث عن "مطلوبين" وذخائر ومتفجرات. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان وزير الدفاع شاؤول موفاز حض قوات الاحتلال على بذل كل جهد مستطاع لمنع اطلاق قذائف "القسام" من قطاع غزة في اتجاه بلدات ومستوطنات. بدورها، نددت القيادة الفلسطينية بما وصفته ب"الجريمة ضد اهلنا في نابلس"، ودعت في بيان نشرته وكالة "وفا" الرسمية للانباء الى "تحرك عربي ودولي لوقف حرب التطهير العرقي ضد شعبنا ومقدساتنا ومدننا وتراثنا التاريخي والحضاري". وقالت: "ان القيادة الفلسطينية ... تدعو الرأي العام الدولي ومجلس الامن الى استنكار هذه الجريمة العنصرية ضد مقدساتنا وشعبنا وارضنا ومدننا ومخيماتنا وقرانا وتراثنا". واعتبرت ان "هذا الصمت المتواصل على هذه الجرائم الاسرائيلية سيدمر كل فرصة للسلام والامن في منطقة الشرق الاوسط".