استشهد فجر امس عشرة مواطنين فلسطينيين على الاقل كما اصيب حوالي 30 آخرين بينهم اربعة جروحهم خطيرة خلال توغل لقوات الاحتلال الاسرائيلي في الاحياء الداخلية لقرية بيت حانون المحاصرة في شمالي قطاع غزة.واندفعت عشرات الآليات والدبابات الاسرائيلية بتغطية مكثفة من مروحيات اسرائيلية واطلاق نار كثيف الى القرية،كما هدمت عشرات المنازل في المنطقة وافادت تقارير عبرية ان 3 جنود اصيبوا برصاص المقاومين وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن من بين الشهداء أربعة من عناصر كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح وهم يوسف الزعانين وناصر أبو هربيد وزاهر أبو هربيد ونعيم الكفارنة بجانب القيادي في كتائب القسام ناهض أبو عودة كما استشهدت جميلة يوسف حمد، وحامد عبد العزيز ابو عودة وقالت مصادر طبية ان قوات الاحتلال قتلتهما بدم بارد في العملية التي نفذتها وحدات خاصة وتعرضت المدينة الى قصف عنيف بالرشاشات والصواريخ من المروحيات الاسرائيلية التي غطت العدوان بغطاء ناري كثيف وتقوم الوحدات الخاصة والقناصة من قوات الإحتلال، والتي احتلت عدداً من المنازل، باطلاق النار باتجاة المواطنين بشكل عشوائي وعلى كل شي يتحرك. الى ذلك، تقوم قوات الاحتلال بعمليات تجريف واسعة لأراضي المواطنين، من عائلتي الزعانين والبسيوني، والواقعة في شارع السكة، غرب بلدة بيت حانون. في الغضون اعلنت مصادر عبرية ان ثلاثة جنود اصيبوا بجراح متوسطة وطفيفة في العملية . ودمرت قوات الاحتلال الاسرائيلى أكثر من 25 منزلا خلال عدوان استهدف المخيم الغربي فى مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان عددا من الآليات الاسرائيلية برفقة عدد من الجرافات وبغطاء جوى من طائرات الاباتشي توغلت بعد منتصف ليل الاربعاء داخل المخيم الغربي انطلاقا من مستوطنة (نفيه دكاليم). وقال الأهالي أن قوات الاحتلال نادت عبر مكبرات الصوت على المواطنين وأمرتهم بضرورة إخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها. وقال شهود عيان ان التدمير طال حتى الآن أكثر من 25 منزلا في منطقة (بربخ) المجاورة للمستوطنة وفي الضفة الغربية نسفت قوات الاحتلال منزل الشهيد امجد مليطات، الذي سقط، هذا الاسبوع بنيران قوات الاحتلال، التي توغلت،في البلدة الواقعة في محافظة نابلس، بالضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية، أن قوّة عسكرية إسرائيلية، مكوّنة من خمس عشرة سيّارة عسكرية، ترافقها مجنزرة، اقتحمت البلدة وسط إطلاق نارٍ كثيفٍ وعشوائي تجاه المنازل، وأعلنت عبر مكبّرات الصوت عن فرض منع التجوّل في البلدة، ثم توجهت نحو منزل الشهيد وهدمته . الى ذلك قالت كتائب الشهيد عزالدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس انها قصفت امس مستوطنة نيتسر حزاني غرب خان يونس بصاروخ من طراز قسام. واضافت في بيان وزع هنا ان كتائب الشهيد عزالدين القسام تمكنت من اطلاق صاروخ قسام على ما يسمى بمغتصبة نيتسر حزاني في مجمع مغتصبات غوش قطيف. وحسب البيان اعترف العدو باصابة جنديين اسرائيليين جراء تعرضهما الى شظايا الصاروخ قبل ان يتمكن المجاهدون من الانسحاب بسلام من الموقع0 وفي رام الله قالت مصادر امنية فلسطينية ان حوالى عشر سيارات جيب اسرائيلية طوقت مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بينما اقامت القوات الاسرائيلية عدة مراكز للمراقبة في المنطقة. من جانبه وصف متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الوضع الميداني في قرية بيت حانون بانه بالغ الصعوبة مع استمرار العمليات العسكرية الميدانية التي تتعرض لها القرية. وقال اياد نصر في حديث لاحدى محطات الاذاعة المحلية ان لجنته تعمل منذ ساعات الفجر الاولى حيث تصاعدت العملية العسكرية في القرية0 واوضح ان لجنته تلقت عددا كبيرا من نداءات المواطنين المحاصرين ومن الهلال الاحمر الفلسطيني ومنظمات صحية اخرى لادخال الطواقم الطبية وسيارات الاسعاف للقرية لنقل الشهداء والجرحى من الشوارع والاحياء المحاصرة0 واضاف ان الجيش الاسرائيلي لا يتعاطي بالسرعة المطلوبة مع لجنته لدخول تلك الطواقم الى القرية مشيرا الى الجهود المبذولة للسماح لسيارات الاسعاف بالدخول الى بيت حانون0 وذكر ان الصليب الاحمر يعمل على رفع الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال على ثلاث سيارات اسعاف في مدخل القرية والتي تحمل مصابين ونساء داهمتهن آلام المخاض.وبين ان جرافات الاحتلال اقامت حاجزا ترابيا امام تلك السيارات الذي يمنعها من استكمال السير نحو المستشفى. وحول المواطنين المحاصرين في منازلهم اشار نصر الى اتصالات مع الجيش الاسرائيلي لتذكيره بأن المدنيين يجب الا يستهدفوا بأي نوع من العمليات العسكرية ويتعين اتخاذ كل وسائل الحيطة والحذر لكي لا يتعرض هؤلاء الى اعتداءات مباشرة0 وقال تعليقا على تأخير عمليات الاسعاف وتقديم المساعدة الطبية من جيش الاحتلال اللجنة تعمل وفق اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين في زمن الحرب والاحتلال والذي يلزمنا بتذكير اسرائيل بأن عمليات جيشها يجب الا تسهدف المدنيين00وهذا ما نقوم به الآن. سياسيا تصاعد الصراع في غزة قبل تنفيذ خطة ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي لسحب الجنود واجلاء المستوطنين من القطاع بحلول نهاية العام القادم ومع تواصل المعارك بين الجنود الاسرائيليين والنشطين الفلسطينيين. وفي مواجهة امكانية حدوث فراغ سلطة محتمل في غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي صعد وسطاء دوليون ضغوطهم على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لتطبيق اصلاحات في اجهزة الامن تساهم في السيطرة على النشطين الفلسطينيين وكبح جماحهم. وقال دبلوماسي رفيع ان مبعوثين من الولاياتالمتحدة وروسيا والاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي ابلغوا رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع الاربعاء ان صبر العالم نفد من وعود عرفات الجوفاء عن التغيير. وفي تصريحات منفصلة امس دعا مبعوث الاممالمتحدة في الشرق الاوسط تيري رود لارسون خلال حديث مع راديو اسرائيل لاصلاحات امنية ضرورية عميقة وواسعة النطاق في الجانب الفلسطيني حتى. يتوقف تماما كل الارهاب والعنف. امرأة فلسطينية تتفقد ما تبقى من منزلها بعد هدمه أمس اطباء يعالجون طفلة اصيبت في بيت حانون
