وقع إنفجار ضخم أمس في مصفاة في ستاتن آيلند بنيويورك، وتسبب في حريق هائل في مركب ومستودع للبترول والغاز غطى دخانه سماء المنطقة. وأعاد إلى سكان المدينة ذكريات صور دامية مؤلمة يوم ضرب برجي التجارة العالمية في 11 أيلول سبتمبر 2001. وارتفعت فوراً أسعار النفط في السوق الدولية نحو دولار للبرميل بفعل المضاربات. وكان 65 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في حريق هائل اندلع ليل الخميس - الجمعة أثناء حفلة لموسيقى الروك في مدينة ويست ووريك في رود آيلاند شرق الولاياتالمتحدة. ولم تعرف أسباب الأنفجار في نيويورك، وقال مسؤولون إنه لا توجد أي مؤشرات إلى أي شيء باستثناء أنه حادث. وأفاد رجال خفر السواحل أن الرصيف تملكه شركة "اكسون موبيل"، كبرى شركات النفط في العالم. وأفادت الشركة في بيان من واشنطن أن شخصين اعتبرا في عداد المفقودين وأصيب شخص آخر بجروح. واوضحت ان "الانفجار وقع عندما كان يجري تفريغ مركب حمولته مئة ألف برميل من البنزين الخالي من الرصاص". وقال مسؤول في الشركة ان الصندل الذي انفجر الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي كان يحمل 110 آلاف برميل من البنزين. وأوضح انه لم يعرف سبب الانفجار. وأشارت تقارير أولية لمسؤولي الاطفاء الى أن المركب الذي سبب الحريق كان يحمل غاز البروبين. وروى سكان المنطقة الساحلية ومناطق قريبة في نيوجرزي أنهم سمعوا دوي الانفجار وشعروا بالأرض والمنازل تهتز. وقال قائد فريق الاطفاء في نيويورك لمحطة تلفزيون محلية: "كان مركب يتزود بالوقود واشتعلت فيه النار بطريقة ما". أما الحريق في ولاية رود آيلاند فرجحت تقارير أن سبب اندلاعه على ما يبدو ألعاب نارية اطلقت في بداية الحفلة في الحادية عشرة مساء. وظن عدد كبير من المشاهدين ال250 ان النيران جزء من البرنامج. الا ان الحريق امتد بسرعة كبيرة خلال بضع دقائق، الامر الذي دفع الموجودين الى التدافع باتجاه المخرج. ولم تُخمد النار حتى الرابعة فجراً التاسعة بتوقست غرينتش. وأعلن حاكم الولاية دونالد كارسييري في مؤتمر صحافي في بروفيدنس ان 65 شخصاً على الاقل قضوا في الحادث، وان 168 على الأقل جرحوا، محذراً من احتمال ارتفاع عدد الضحايا ف"العمل مستمر في انتشال الجثث من بين الانقاض. ولا نعلم ما هو التعداد النهائي. اننا في حال صدمة ونشعر بحزن عميق". وأوضح تشارلي هال، المسؤول المحلي عن جهاز الاطفاء، ان المتوفين "احترقوا وأُصيبوا باختناق، كما سقط بعضهم نتيجة التدافع". ونقل 165 على الأقل، وبينهم خمسة من رجال الاطفاء، الى المستشفيات مصابين بجروح أو لتعرضهم للاختناق بسبب الدخان. وبعض الجرحى في حال خطرة. وأوضح هال أن رجال الاطفاء تمكنوا من إنقاذ نحو مئة شخص. وعثر على معظم الجثث عند مدخل الملهى. وقال: "اعتقد بأن الناس جاؤوا بمعظمهم الى المكان للمرة الأولى، ومن المنطقي أن يسعوا إلى الخروج من حيث دخلوا من دون ان يفكروا في وجود مخارج أخرى"، مشيراً إلى حالة الذعر والفوضى التي سادت. ولا يزال هناك عدد من المفقودين بينهم عازف الغيتار مارك كندال في فرقة "غريت وايت" والمشرف على بث الموسيقى دي جي.