تحاول السلطات الأمريكية جاهدة التعرف على هويات حوالي 96 جثة تم انتشالها من ناد ليلي اشتعلت فيه النيران، في الوقت الذي قام فيه المواطنون بوضع الورود والاعلام الامريكية خارج مبنى النادي تكريما للضحايا. ولم يتم حتى الآن التعرف سوى على تسع جثث في أعقاب الحريق الذي نتج من جراء عرض ناري كان يرافق أداء فرقة موسيقية في مدينة ويست وارويك بولاية رود آيلاند. وطوقت النيران التي تحركت بسرعة النادي في غضون ثلاث دقائق، مما أدى لمصرع عشرات الاشخاص احتراقا بعد أن حوصروا في تدافع للخروج. وقال دونالد كارسيرى حاكم ولاية رود آيلاند أن عدد الضحايا تضاعف أكثر من ثلاث مرات. وأصيب187 شخصا آخرون في الحادث ويتلقون العلاج في المستشفيات بينما نجا حوالي60 آخرين فقط من التعرض لاصابات خطيرة. ويجرى المسئولون في الولاية تحقيقا حول ما إذا كان لدى الفرقة الموسيقية جريت وايت التي ترجع إلى فترة الثمانينيات تصريح باستخدام الالعاب النارية داخل ناد مزدحم، ليست به شبكة رش مياه لاطفاء الحرائق. وكان عازف الجيتار من بين المفقودين. وقالت الفرقة أنها حصلت على تصريح من النادي باطلاق الالعاب النارية. ونفى النادي ذلك وقال أنه لم يكن لديه فكرة عن اعتزام الفرقة القيام بمثل هذا العرض على المسرح. ومن الممكن أن يزداد عدد الضحايا مع قيام رجال الاطفاء بتفقد حطام نادي ستيشن. وهناك 25ضحية في حالة حرجة في المستشفي يعانون من حروق شديدة. وأتت النيران على النادي المكون من طابق واحد بالكامل. وهو ثاني أسوأ حادث يتعرض له ناد ليلي أمريكي في خلال أيام بعد أن أدى تدافع رواد أحد النوادي في شيكاغو للفرار منه مذعورين إلى مصرع21 شخصا وإصابة عشرات آخرين الاثنين الماضي. وتقع رود آيلاند أصغر الولاياتالامريكية على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال شرق مدينة نيويورك، حيث أدى حريق آخر هائل إلى تدمير مستودع وقود في ستاتين أيلاند يوم الجمعة ومصرع شخصين.