قال مسؤولون حكوميون وشهود في رومانيا إن 27 شخصا على الأقل قُتلوا كما أصيب 184 آخرون في حريق وانفجار وقعا بناد ليلي بالعاصمة بوخارست خلال حفل لموسيقى الروك تضمن إطلاق ألعاب نارية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة. وكان نحو 400 شخص معظمهم من الشبان قد تدافعوا على منفذ الخروج بعد أن عبأ الدخان النادي الواقع في بدروم مصنع يعود للعهد الشيوعي في واحد من أسوأ الحوادث في العاصمة الرومانية منذ عشرات السنين. وقال عدة شهود إن ألعابا نارية أطلقت داخل النادي. وأضاف الشهود إن النار اشتعلت في عمود وفي سقف النادي ثم وقع بعد ذلك انفجار ودخان كثيف. وقال رائد عرفات نائب وزير الداخلية الروماني إنه لم تحدد بعد هوية 17 قتيلا وإن 146 مصابا لا يزالون في المستشفى. وتابع قائلا "لسوء الحظ عدد القتلى مرشح للزيادة بالنظر لخطورة جروح" بعض المصابين. وأظهرت مشاهد تلفزيونية رجال شرطة ومسعفين يحاولون إفاقة شبان ممدين على الرصيف في الوقت الذي كانت فيه أصوات أبواق سيارات الإسعاف تدوى. وقال رجل هرب بلا حذاء لرويترز "حدث تدافع بين الناس للخروج من النادي." ووصفت شابة خرجت من المستشفى بعد إصابتها بجروح بسيطة اشتعال النار في النادي، قائلة لمحطة أنتينا 3 التلفزيونية "خلال خمس ثوان أصبح السقف كله مشتعلا. خلال الثواني الثلاثة التالية هرعنا إلى باب وحيد." وقال عرفات "الوضع يستقر ببطء.. هناك كثيرون أصيبوا بحروق واختناق من الدخان كما سُحق أشخاص." وقال إن كثيرين من الضحايا ليس معهم وثائق هوية. وقال غابرييل أوبريا نائب رئيس الوزراء الروماني إن تحقيقا بدأ بالفعل لمعرفة سبب الحادث وإن وزير الصحة وجه نداء عاما للتبرع بالدم. وقال الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس في بيان "أود أن أؤكد لكم توفير كل الدعم من قوات الإنقاذ وأسألكم أن تثقوا في أنهم يبذلون كل الجهود للحد من آثار هذه الفاجعة." وقالت الحكومة إنها ستعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام ابتداء من امس السبت. يذكر ان بعض من أدمى كوارث النوادي الليلية في العالم نجمت عن ألعاب نارية. ففي بلدة سانتا ماري بجنوب البرازيل تسببت ألعاب نارية في حريق داخل نادي كيس أودى بحياة 241 شخصا على الأقل عام 2013 حسب ما قاله محققون. وأُنحي باللائمة أيضا على الألعاب النارية في حريقين شبا في ناديين ليليين في مدينة بيرم الروسية ما أدى إلى مقتل 156 شخصا في 2009 وفي مدينة بوينس أيرس الأرجنتينية ما أسفر عن مقتل 194 عام 2004.