رفض الجيش الكولومبي امس، اي تدخل عسكري اميركي في البلاد، من اجل إنقاذ ثلاثة رهائن اميركيين محتجزين لدى القوات المسلحة الثورية الكولومبية حركة تمرد شيوعية منذ الخميس الماضي. وقال قائد القوات البرية الكولومبي الجنرال كارلوس اوسبينا ان "لكولومبيا قوانينها الخاصة، واي تدخل اجنبي من هذا النوع، لا يجوز". وأدلى بهذا التصريح في نيفا جنوب غرب لمناسبة اجتماع مجلس الوزراء مع النواب المحليين وهيئة اركان الجيش، وذلك رداً على اشاعات عن احتمال قيام القوات الخاصة الاميركية بعملية عسكرية في كولومبيا. وكشف الجنرال اوسبينا ان "الفي جندي يشاركون في عمليات البحث عن المحتجزين الثلاثة" في شمال فلورنسيا جنوب "بمساعدة مروحيات بلاك هوك وطائرات اي-سي-47"، لكن لم يتم التوصل الى نتيجة حتى الآن. وقال ان "تطويق متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية والرهائن، ليس ممكناً في هذه المنطقة الجبلية التي تتميز بوعورة مسالكها". وكان المتمردون اسقطوا قرب فلورنسيا الخميس الماضي، طائرة تجسس اميركية من طراز "سيسنا-208" وعلى متنها اربعة اميركيين وكولومبي، خلال مهمة مراقبة في اطار الخطة الكولومبية لمكافحة المخدرات. وعثر على جثتي اثنين من ركاب الطائرة هما المسؤول في اجهزة الاستخبارات الكولومبية لويس السيدس كروز والاميركي دنيس توماس، وأصيب الاول برصاص في الصدر والآخر في الرأس. وخطف الناجون الثلاثة وجميعهم من الاميركيين لم تكشف هوياتهم، من جانب جبهة تمرد تيوفيلو فوريرو الواسعة النفوذ في جنوب البلاد والمسؤولة عن الاعتداء بالقنبلة الذي اوقع يوم الجمعة الماضي 18 قتيلاً في نيفا على بعد 320 كلم جنوب غربي بوغوتا. وبعد نشر هذه المعلومات اعلن الرئيس الفارو اوريبي الذي لا يخفي عداءه للقوات المسلحة الثورية ان اثنين من ركاب الطائرة "تعرضا للاغتيال"، ثم اكد الجنرال خورخي انريكي مورا قائد القوات المسلحة انهما "اعدما". وأكد الجنرال اوسبينا من جهته ان "دنيس توماس قتل برصاصة في الرأس ولويس السيدس كروز صرع برصاصة في الظهر خرقت صدره". وكان الاعتداء بالمتفجرات الذي وقع في نيفا الجمعة الماضي، ونسبه الجيش الى القوات المسلحة الثورية، اسفر عن سقوط 18 قتيلاً و45 جريحاً.