بوغوتا - أ ف ب - طالبت القوات المسلحة الثورية في كولومبيا في بيان نشر في موقعها على الانترنت ب"انسحاب البعثة العسكرية الأميركية فورًا من كولومبيا" المتهمة ب"انتهاك سيادتها". وحمل البيان توقيع راوول رييس الناطق باسم القوات المسلحة الثورية في كولومبيا، وهي حركة التمرد الرئيسية وقوامها 17 ألف رجل. وتزامن نشر هذا البيان مع وصول وزير الخارجية الأميركي كولن باول إلى بوغوتا في زيارة تستغرق أقل من 24 ساعة، لتقديم دعم واشنطن للرئيس ألفارو أوريبي في حربه ضد المتمردين ومهربي المخدرات. واتهمت القوات المسلحة الثورية في كولومبيا في بيانها المفوض الأعلى للسلام لويس كارلوس ريستريبو ب"الكذب على كولومبيا" في "الاتفاق المنافي للطبيعة مع الأممالمتحدة" حول فتح حوار مع المتمردين. وفي بيان سابق نشر الاثنين الماضي، اتهمت القوات المسلحة الثورية الحكومة الكولومبية بأنها "غير مهتمة على الاطلاق بعملية محتملة لتبادل الاسرى". وتحتجز القوات المسلحة الثورية 800 مدني و23 شخصية سياسية بينهم أنغريد بيتانكور المرشحة السابقة إلى الرئاسة من حزب الخضر و47 ضابطًا في الجيش رهائن في الأدغال. ويمضي 300 متمرد عقوبات بالسجن في كولومبيا. وأكد البيان الجديد على أحد المطالب السابقة للقوات المسلحة بإقامة منطقة منزوعة السلاح مساحتها 115 ألف كلم مربع لاطلاق حوار جديد للسلام. قضية الصواريخ من جهة أخرى، أعلن الجيش الكولومبي أول من أمس، أن صواريخ سقطت قرب السفارة الاميركية في بوغوتا في 22 تشرين الثاني نوفمبر الماضي وأوقعت جريحين، هي من صنع عسكري. وكانت الصواريخ وهي من عيار 60 ملم، أطلقت من بعد كيلومتر بقاذفة صواريخ عثر عليها في حرم الجامعة الوطنية مع صاروخين غير مفجورين. وقال قائد سلاح البر الجنرال كارلوس أوسبينا إن "عددًا كبيرًا من هذه الصواريخ التي تصنعها الصناعة العسكرية الكولومبية، كانت مع وحدة عسكرية".