مرة جديدة، يبرهن صانعو ساعات دار جيجر لو كولتر عن تفوق وامتياز في حقل ابتكار الساعات وذلك من خلال ساعتهم الجديدة اتموس ميستيريوز التي خضعت لسلسلة من عمليات التصنيع الفريدة التي عرفت بها اتموس الشهيرة. واحتفاء بالعيد ال75 على ولادة ساعة العرض شبه الدائمة هذه، قدمت جيجر لو كولتر 75 قطعة محدودة الكمية يمكن تصنيفها كواحدة من اكثر الابتكارات فرادة خصوصاً وانها ارتدت مواد راقية كل الرقي. تشكل ساعة "اتموس ميستيريوز" لغزاً بحد ذاته اذ يبدو من الصعب على العين المجردة اكتشاف سحر طريقة عملها. فالعناصر الوحيدة المرئية، عند وسط الميناء الشفاف، هي العجلات المسننة والميزان وكل القطع الاخرى التي تكمل مهمة تزويد عجلات الساعة الدقيقة بالطاقة اللازمة فضلا عن نظام التعبئة الذي من شأنه التأكيد على ان القوة الثابتة قد تم ارسالها الى ميزان الساعة. غير ان العناصر غير الواضحة للعين المجردة انما هي القوى المحيرة التي تسير عقارب الساعة وغيرها من الموشرات التي تبدو في الاصل وكأنها تطوف في الهواء. فصانعو ساعات جيجر لوكولتر الذين حافظو بما فيه الكفاية على المبدأ الاساسي لاداء ساعات اتموس تمكنوا في الوقت عينه من ابتكار جهاز محرك جديد لتسيير حركة الساعة. وفي هذا الاطار، تتمركز "محطة الطاقة" المؤلفة من خمس اسطوانات داخل قاعدة ساعة العرض المزينة بطريقة فنية مميزة في حين تجري عملية تسليم الطاقة الى الناحية المرئية من خلال خمسة اعمدة كريستالية، لتبدو وكأنها ضرب من ضروب السحر. وبفضل نظام التعبئة، تعمل الحركة بقوة ثابتة تدور حول ميناء جديد بالغ الدقة والضبط عقرب كبير للدقائق، عقرب صغير للساعات ومؤشر ل24 ساعة. اما اذا اراد احدكم الاستفسار اكثر عن عمل ساعة اتموس ميستيريوز فسيكون ذلك بمثابة الطلب الى ساحر كشف النقاب عن كيفية اختراع اخاديعه، الامر الذي يبدو بالطبع مستحيلاً. الا ان الجديد ذكره هو ارتفاع الصفيحة المحجبة ما بين زخرفات الساعة الخلابة لتختبئ بذلك كل اسرار الكمال بين احضان ارقى المواد بعدما اكتست اتموس ميستيريوز الذهب والعقيق والماس والصخر البلوري. هذا وقد نمقت كل من هذه الساعات ال75 بالبلور وعرق اللؤلؤ وجلد السمك والماس على عجلة الميزان.