أعلنت "حركة تحرير السودان" التي تنشط في غرب البلاد مقتل عشرة جنود حكوميين وأشارت الى "دعم من ثلاث دول للخرطوم وتورط مجموعات أجنبية في القتال في غرب السودان". وقال رئيس "حركة تحرير السودان" المحامي عبدالواحد محمد نور "ان ايران وسورية ومصر سيّرت جسوراً جوية من عواصمها الى الخرطوم والفاشر"، متهماً تلك الدول ب"تزويد الحكومة السودانية بطائرات ميغ ومروحيات وطيارين". وأكد نور "وجود عناصر عربية من افريقيا الوسطى وموريتانيا وتشاد تقاتل مع الميليشيات الحكومية". ورأى ان "الخرطوم تدوّل الأزمة في دارفور وتعلن رفضها للتدويل". الى ذلك اندلع قتال أمس قرب مدينة كيكابية في شمال دارفور بين المتمردين والقوات الحكومية. وقال المتمردون انهم نصبوا مكمناً للقوات الحكومية دمروا فيه عشر سيارات واستولوا على أربع وقتلوا عشرة جنود. كما اتهموا الميليشيات المسلحة بمواصلة ارتكاب "فظائع" في كيكابية. وقالوا ان "عناصر الميليشيات اقتحموا قبل يومين حي الأميرية وقتلوا عدداً من التجار وانسحبوا وأقاموا معسكراً خارج المدينة قرب احدى الحاميات العسكرية الحكومية". وناشد المتمردون في تصريح صحافي "المجتمع الدولي القيام بواجبه إزاء الأزمة الانسانية في دارفور". إلا أنهم اعتبروا "خروج منظمات الاغاثة من غرب دارفور مبرراً لمخاوف تلك المنظمات من انفلات الأمن وعدم توافر الحماية لها". وقال ل"الحياة" الناطق باسم الحركة حسن ابراهيم مانديلا ان "الخرطوم هي التي دفعت تلك المنظمات للخروج تخوفاً من رصد انتهاكات حقوق الانسان والتطهير العرقي الذي تمارسه الميليشيات". واعتبر "خروج المنظمات تطوراً خطيراً يفاقم الأزمة الانسانية".